أكدت وزارة التربية والتعليم، الأربعاء، أن استمرار التعليم الوجاهي في المدارس يعتمد على “التزام الجميع بالشروط الصحية”، وذلك مع بدء عودة الطلبة إلى مدارسهم.

وأوضحت الأمينة العامة في وزارة التربية، نجوى قبيلات، أن بقاء التعليم وجاهيا “عملية تشاركية ومسؤولية مجتمعية”، متسائلة “لماذا ولي الأمر إذا كان هناك إصابة في البيت يرسل ابنه إلى المدرسة، وينقل العدوى لبقية الطلاب”.

وحثت أولياء الأمور على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا والطلبة على “ارتداء الكمامة والتباعد عن التجمعات”، مشيرة إلى أن “أغلب الإصابات بالفيروس التي تحدث في المدرسة تأتي من الخارج”.

وحتى الاثنين الماضي، رصدت وزارة التربية إصابة 8 طلاب، و5 معلمين بفيروس كورونا بعد إجراء 11 ألف فحص في مختلف مدارس المملكة التي تستقبل الطلبة ضمن برنامج تعويض الفاقد التعليمي.

قبيلات أكدت أن عملية عودة الطلبة إلى مدارسهم “تجري وفق ما هو مخطط لها بالتحاق طلبة الصفوف الفردية والبالغ عددهم في القطاع الحكومي حوالي 773 ألفا”.

“بدأت عملية توزيع الكتب على جميع الطلبة، وسيتم اليوم (الأربعاء) تدريب الطلبة على البروتوكول الصحي وتنفيذ بعض الأنشطة من برنامج الدعم النفسي-الاجتماعي”، بحسب قبيلات.

والأحد المقبل، ستعود المدارس التي “تحقق الاشتراطات الصحية وتوفر واحد متر داخل الغرفة الصفية بكامل طاقتها الاستيعابية، أما المدارس التي لا تحقق هذا الشرط ستعود بالدوام بالتناوب”، على ما ذكرت قبيلات.

وقالت وزارة التربية في وقت سابق، إن نظام التناوب يُقسم “طلبة الشعبة الصفية الواحدة إلى مجموعتين: المجموعة الأولى سيكون دوامها أيام الأحد والثلاثاء والخميس، والمجموعة الثانية سيكون دوامها الاثنين والأربعاء وفي الأسبوع الذي يليه يتم التبديل”.

وحددت وزارة التربية لنظام التناوب حوالي ألفي مدرسة موزعة على مختلف محافظات المملكة.

وفي منتصف آب/ أغسطس الحالي، عاد بالفعل الطلبة إلى مدارسهم لكن جزئيا مع إطلاق وزارة التربية برنامج المفاهيم والنتاجات الأساسية لتعويض الفاقد التعليمي. وشارك أكثر من 900 ألف طالب وطالبة في البرنامج من الصفوف الأول وحتى الحادي عشر.

وقالت قبيلات إن “تنفيذ برنامج تعويض الفاقد التعليمي كتجربة مبسطة لعودة العام الدراسي بشكله الطبيعي يبشر بالخير ومدارسنا الأحد جاهزة لاستقبال الجميع إضافة إلى طلبة رياض الأطفال الذين سيلتحقون الأحد المقبل”.