قال رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات ،الاثنين، إن هنالك مديونية على الجامعة الأردنية بنحو 18 مليون دينار، معتبرا أن هناك تحديات أكبر من المديونية.

وأضاف في حديثه لبرنامج “صوت المملكة” أن الجامعة حققت إنجازات كبيرة و ما زالت تحقق لكن لا بد من مزيد من الإنجازات ومزيد من التطوير وهذا التطوير لا بد من أن يشمل الطالب ومخرجات التعليم والبيئة التعليمية والبحث العلمي وكافة الجوانب المتعلقة أكاديميا ومهنيا وبحثيا.

ولفت أنه ليس من الصعب حل مشكلة المديونية، مشيرا إلى أنها ليست المشكلة الرئيسية للجامعة وربما تستطيع بالسنوات القادمة أن تنتهي من هذه الديون.

وأكد عبيدات أن المصدر المالي الوحيد في الجامعات الأردنية رسوم الطلاب.

وقال عبيدات إن 34% من خريجي كلية الطب في الجامعة الأردنية إما َيدرسون أو يعملون في الجامعات والمراكز الطبية الأميركية وهذا رقم ليس سهلا ويدل على أن الجامعة أنجزت إنجازا كبيرا في هذه الكلية.

وتابع: “لو أتينا على التصنيفات، هناك 6 تخصصات في الجامعة الأردنية حصلت على مراتب متقدمة عالميا ، وهي أقل من أول 500 جامعة في 6 تخصصات، وهذه التخصصات هي الحاسوب والتمريض (…) بالتمريض رقمنا من أول 100-150 جامعة عالميا ، الأعمال والهندسة، وفي الطب وصلنا إلى 450-500 جامعة عالميا “.

“نحن نطمح أن تصل الجامعة الأردنية إلى أول 500 جامعة وهذا أمر ليس صعبا، والصعوبات تتعلق بالتصنيف، فالجامعة الأردنية تكتب الكثير من الأبحاث باللغة العربية بالتالي هي ليست متاحة للباحثين الآخرين كما هي الأبحاث في الكليات العلمية، فأحد أسباب عدم وصول كليات إنسانية إلى مثل هذه المراحل المتقدمة أن الأبحاث تكتب باللغة العربية.” وفق عبيدات

وقال عبيدات إنه من الأمور المهمة حتى نأخذ مراكز متقدمة بالتصنيفات العالمية أن تكون نسبة العاملين وأعضاء الهيئة التدريسية من غير الأردنيين عالية، وفي الجامعة الأردنية أحد الأسباب التي تعتبر سلبية في نظر التصنيفات العالمية أن نسبة أعضاء هيئة التدريس للأردنيين لغير الأردنيين قليلة.

أكد عبيدات أن هناك طموح لإيجاد مصادر أخرى للتمويل غير رسوم الطلبة، وهناك بعض الإنجازات في هذا الصدد لكن بالتأكيد نحن غير راضين عن المصادر الأخرى.

وقال عبيدات: “كليات الطب عليها إقبال شديد والأردنيين يرغبون بدراسة الطب ولدينا العديد من الدول العربية الشقيقة وحتى من دول أجنبية يأتوا لدراسة الطب، فالأردن وكلية الطب تجذب الناس لدراسة الطب فهذا أمر مهم وبالتالي له فائدة بالتأكيد على الوضع الاقتصادي للجامعات”

وبخصوص فكرة إنشاء جامعات طبية قال عبيدات إنه يجب أن نتوقف أمام موضوع انشاء جامعات طبية وأن ندرسه بعناية.

وأشار إلى إن عدد الخريجين من كليات الطب اليوم هو عدد بالتأكيد يفوق حاجة الأردن من الأطباء العامين، فالمشكلة الحقيقية هي في عدد الاختصاصيين وخاصة الاختصاصات الدقيقة.

وتابع عبيدات: “هناك مشكلة أن من يتخرج اليوم من الجامعات في تخصص الطب يزيد عن 3 آلاف طالب ولكن من يجدوا المجال للتخصص بعد ذلك عددهم لا يزيد عن 800 مقعد للتخصص في كافة القطاعات الصحية في الأردن.”

وقال عبيدات إن التحدي الحقيقي أن نجد أماكن لتخصص الأطباء العامين المتخرجين، بالرغم من أن الأردن بحاجة لعدد أكبر من الاختصاصات الفرعية.

وأكد عبيدات أن هناك أعداد كبيرة من التخصصات تم إيقافها لأسباب متعددة أهمها عدم وجود حاجة في السوق لها ووجود نقص بأعضاء هيئة التدريس المختصون في تدريس بعض البرامج وهذا أمر طبيعي.

“طموحنا لتخصصات جديدة وخاصة بعد ما رأينا من نقص في أطباء الوبائيات والصحة العامة لا بد مستقبلا أن يكون هناك إيجاد لبرامج حتى ضمن كلية مستقلة اسمها كلية الصحة العامة التي سيكون بها برامج مختلفة مثل برنامج يخرج مختصون بالوبائيات ليس فقط ضرورة أن يكون فقط للأطباء في الوبائيات ، وبرنامج يهتم بالنمو السكاني والكبار السن وبرنامج يتعلق بالصحة النفسية للمجتمع وتغير المناخ وهذه الكلية الآن يتم دراستها لكن ليس هناك وقت معين للإعلان عنها.” بحسب عبيدات

وقال عبيدات إنه لا بد من إعادة النظر بالبرامج وطرق التعلم والتعليم والاستفادة من التقدم التكنولوجي.

أكد عبيدات أنه في الجامعة الأردنية حاليا هناك أكثر من 20 تخصص بالدراسات العليا بمختلف التخصصات سواء التخصص العام أو التخصص الدقيق.