قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين إن والده ووالدته كانا يعملان كمعلمان وكانا يقومان ببث منظومة من القيم في ابنائهما وتم تحفيظهم أجزاء من القرآن الكريم وذلك لتعليمهم اللغة العربية بشكل جيد.
وأضاف في مقابلة مع برنامج صالون حياة الذي يقدمه الزميل محمد سلامة السبت، أنه عاش في بيت سياسي ورغم عدم وجود وسائل التواصل الاجتماعي ولكنه تعلم من يعرض اكتافه للعمل العام يتعرض للنقد، والشعب الأردني حر ولا يستطيع الا ان يقول بما يجول في خاطره.
وبين أن الأردن مر بسنين عجاف ولولا حكمة القيادة لتعرضنا لما تعرضت له دول مجاورة، وتسببت الادارة الامريكية بتضييق كبير على الأردن بالمجال الاقتصادي وجاءت جائحة كورونا لتنهي على ما تبقى، ولكن في الأردن جميعنا اقرباء ولا مرجلة على ابناء العم أو الخال وبلادي وان جارت علي عزيزة.
ولفت إلى أن الوزارة موقع سياسي وليست وظيفة، وهو كان عضوا في مجلس الأعيان ورئيسا للجنة الاعلام في الأعيان، وكان والده وزيرا للاعلام لفترة، وأن تكون ناطق رسميا باسم الدولة لا تملك حق التأويل والتحليل، وكل ما تقوله يكون وفق قرارات مجلس الوزراء، والوزارة ليست وزارة اعلام بل راعية للوسط الاعلامي وتحتاج لسعة صدر واطلاع واحتواء، ويجب القبول بالرأي والرأي الآخر، ويجب أن يكون الوزير قادرا على خدمة الوطن للأفضل.
وأشار إلى أن الحكومة قامت باستدراج آراء ومقترحات مثل الصيرورة التشريعية المعتادة، وقررت الوقوف عند هذا الحد، والوسط الاعلامي يتطور وادواته تتطور وكانت تشريعات هيئة الاعلام تحتوي على مصطلحات قديمة كالكاسيت والدي في دي، وكان لا بد من استشارة الوسط الصحفي لايجاد نظم لأدوات الاعلام والصحافة، وكان من الكياسة الجلوس لمن يقدم هذه التشريعات لهم.
وأكد أن نقابة الصحفيين تحدثت عن رفع الرسوم للمواقع الالكترونية والبث الاذاعي والتلفزيوني، وزيادة الرسوم على المواقع الالكترونية لن يفيد الحكومة مالياً، وبقاء الحال من المحال وكلما ستتطور الأدوات سيتم وضع تشريعات لها ونتمنى قيام نقابة الصحفيين بتقديم تشريع للممارسات الفضلى للتكنولوجيا الجديدة.
دودين أوضح أن ايرادات صندوق دعم المحتوى الاعلامي ستأتي من خلال دفع الاعلانات للصحف مباشرة ودفع نسبة المكتب ونقابة الصحفيين مباشرة مع دعم من شركات التعدين والبنوك والشركات الكبرى، موضحا أنه سيتم تأهيل طلبة توجيهي ليكونوا اعلاميين متخصصين.
وشدد على أن حلول الحكومة للصحف الورقية كان من خلال شراء اعلانات لمدة 3 سنوات ودعمها مباشرة، وعلى الصحف التحول للرقمنة وايجاد روافد مالية لها، ورفع قيمة الكلمة من الاعلانات غير المدفوعة من قبل الحكومة.
وعن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، قال دودين إنه تم الحديث سابقا عن أفكار لاعادة الهيكلة، ولا يجوز بالحوكمة وضع مجلس ادارة تنفيذي ومدير عام تنفيذي، ونقل موظفين من المؤسسة تم النظر بأمرهم ولا يوجد تأثير عليهم مادياً، ويتم صرف علاواتهم من الاذاعة والتلفزيون حتى لا يتأثروا ماليا وسيتم اعطاء 150 دينارا كمكافآت اضافية لهم، متمنيا على كافة المؤسسات النظر بالحالة الانسانية، وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، مؤكدا ضرورة عدم خسارة أي شخص ينقل مبالغ مالية او مركز وظيفي.
وأضاف أن مجلس ادارة التلفزيون الأردني لديه خطة للتطوير ومن خلال صندوق المحتوى المالي قد يتم مساعدة التلفزيون الأردني والتلفزيونات في العالم اصبحت مصادر دخل وليس انفاق والتلفزيون الأردني خرج قامات لمحطات اعلامية عربية.
دودين قال إن لا رجعة للخلف والحكومة تدرجت بفتح القطاعات بناء على عدد جرعات لقاح كورونا وتم الالتزام بالخطة، وأرقام الاردن بعدد الاصابات جيدا، ولن نعود للخلف وسيبقى التعليم وجاهيا وسنفتح الاقتصاد كون العالم غير قادر على الاغلاق كما كان العام الماضي.
وأضاف أن الحكومة ضخت 750 مليون دينار في السوق لابقاء القطاعات على قيد الحياة، واطلقت الحكومة أولوياتها الاقتصادية وفق برامج واوليات قابلة للقياس وتمويلها موجود.
وبين أن برنامج تعافي سينتهي نهاية العام الحالي فيما سيستمر تكافل واستدامة حتى حزيران المقبل.
وشدد على أنه وحتى لو ذهبت الحكومة ستقوم الحكومة التي تليها بتنفيذها فالبرنامج جاء بأمر ملكي وتم الامر بتقديم تقرير شهري عن الانجاز فيه.
وبين أن الناقل الوطني ينقذنا من ضغوط سياسية مستقبلية.
وشدد على أن الأردن هو القطب الأساسي بالمنطقة، ومشاريع مع سوريا ومصر ولبنان والعراق لم تدرج كونها لم تنفذ بعد على أرض الواقع.
ودعا دودين للاقبال على تلقي اللقاحات فمن تلقى الجرعتين يعيش ببرد وسلام.