اتهمت محكمة صهيونية ، مساء يوم السبت، الأسرى الفلسطينيين الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بالتخطيط لعملية عسكرية.

وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن المحكمة الصهيونية اتهمت الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بالتخطيط لـ”عملية “عسكرية” والانتماء لتنظيم “عسكري”.

وبحسب هآرتس، فقد لجأ خالد محاجنة، محامي الأسيرين عارضة وقادري إلى المحكمة المركزية؛ للإستئناف ضد منع لقائه بموكليه في حين يدافع عن زبيدي المحامي افيغدور فيلدمان.

جهود حثيثة

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم السبت، إن محكمة سلطات الاحتلال في الناصرة تمدد توقيف الأحرار الـ4 المعاد اعتقالهم يعقوب قادري ومحمود ومحمد عارضه وزكريا الزبيدي لمده 9 أيام.

وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أن قرار التمديد جاء بدعوى استكمال التحقيق بما أسمتها: “شبهات الهروب والمساعدة على الهروب والتآمر للقيام بجريمة والعضوية بتنظيم معاد وإعطاء خدمة لتنظيم” حسب تعبيرات لائحة الاتهام التي قدمها الاحتلال.

وأكدت الهيئة، بأن طاقمها القانوني يبذل جهودا حثيثة وكبرى لمتابعة مصير الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، ومعرفة ظروفهم الاعتقالية، وأماكن احتجازهم”.

وحذرت الهيئة، في بيان لها، “من مغبة أن تقوم سلطات الاحتلال بالتنكيل وتعذيب الأسرى الذين أعادت اعتقالهم، ومن تعمد عدم السماح للمحامين بالاطلاع على أماكن احتجازهم”.

قضية أمنية

ومن جانبه، قال محامي زكريا زبيدي ، أفيغدور فيلدمان: “معارضة مطلبهم بتمديد اعتقالهم لمدة 13 يومًا ، سننصح موكلينا بالتزام الصمت أثناء التحقيق”.

وأضاف فيلدمان: “إن البنود الأمنية تم تضمينها في القضية فقط للسماح بمعاملتها كقضية أمنية، وبالتالي منع المشتبه بهم من لقاء محاميهم “الهروب من السجن ليس عملاً أمنياً”.

وتابع: “إن هذا هو لب الدفاع. وطلبنا من القاضي أن يمرر توصيتنا لهم بالتزام الصمت أثناء التحقيق “.

وصول الأسرى للمحكمة

وبدأت مساء يوم السبت أمام محكمة الصلح في مدينة الناصرة في الجليل محاكمة الأسرى الفلسطينيون الأربعة الفارين من سجن جلبوع.

وكان بانتظار الأسرى الأربعة شبان فلسطينيون حيث نظموا وقفة وسط هتافات مؤيدة لهم ومن الهتافات خلال استقبال الأسرى “من القدس لطبريا علم عليكم زكريا”.

وأظهر فيديو لحظات إستقبال الفلسطينيون للأسرى الأربعة وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية رافعين العلم الفلسطيني، وسط هتافات مؤيدة لعزيمة وبطولة الأسرىز

ووثق خلال لحظة وصول الأسرى الأربعة إلى محكمة الناصرة عقب اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع.

تقديرات أمنية

وتشير التقديرات الأمنية، إلى احتمال أن يكون أحد الأسرى أو كلاهما، والذين ما زالا طليقين قد اجتاز الحدود الى الضفة الغربية، فيما يتوقع أن يكون رفيقه قد آثر البقاء في منطقة الجليل الغربي.

وقال مسؤولون على اطلاع بمجريات التحقيق، أن الإمساك بالأربعة الفارين سيسرع من وتيرة القبض على الإثنين المتبقيين أحرارا، وذلك اعتمادًا على المعلومات التي سيتم استخراجها من الأسرى المقبوض عليهم خلال التحقيق.

ونشر وزير الجيش الداخلي الصهيوني على حسابه الرسمي على موقع تويتر، اليوم “تهانينا لشرطة الكيان وقوات الأمن التي ساهمت في القبض بنجاح على السجناء الفارين”.

وأضاف: “هدفنا الآن هو الاستمرار في البحث حتى نلقي القبض على الاثنين المتبقيين، وسيحدث ذلك قريبًا!”

مشاهد من المحكمة في الناصرة تظهر الأسير يعقوب قادري أحد الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع.

فيديو من محاكمة الأسير  محمد العارضة

جنود الاحتلال يتجمعون حول الأسيـر الفار زكريا الزبيدي داخل قاعة محكمة صلح الناصرة لمنع الصحفيين من تصويره

واعتقلت سلطات الاحتلال الصهيوني، أربعة أسرى من الستة الفارين من سجن جلبوع الصهيوني وهم: “محمد ومحمود عارضة، ويعقوب قادري، وزكريا زبيدي”.