اختتم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، لقاءاته التي عقدها على هامش أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

والتقى الصفدي وزير خارجية سنغافورة الدكتور فيفيان بالاكريشنان، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع لها في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية، والاستثمارية، والدفاعية. واستعرض الوزيران أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد بالاكريشنان أن بلاده مستمرة بتنمية العلاقات الثنائية مع المملكة، وثمّن الدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز ثقافة السلام والوسطية والاعتدال.

واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور في كافة المحافل الدولية.

وعقد الصفدي محادثات ثنائية مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ركّزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية ما بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وإدامة التنسيق والتشاور تجاه القضايا الاقليمية وبما يخدم استقرار المنطقة والمصالح المشتركة.

وتطرق الوزيران إلى المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مُقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث أكّدت المباحثات على أهمية إيجاد أفق سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين، الذي أكّد الصفدي أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

وأشاد الوزيران بمخرجات الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي حول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، وأهمية انعقاد المؤتمر الدولي حول الوكالة خلال شهر تشرين الثاني القادم في بروكسل، لحشد الدعم الدولي اللازم للوكالة لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الإنسانية الحيوية، وفق تكليفها الأممي.

كما تطرق الوزيران إلى الجهود المبذولة لدعم لبنان لمواجهة التحديات الصعبة التي يمر بها، والوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان في مختلف الظروف والتحديات، بما يحفظ أمن واستقرار لبنان.

وأكّد الصفدي ولودريان على أهمية متابعة مخرجات مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الذي عُقد نهاية شهر آب الماضي بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث آليات تأسيس شراكات مستدامة من شأنها تعزيز التعاون والتكامل ما بين العراق الشقيق ودول المنطقة. وأشاد لودريان بعزم المملكة استضافة هذا المؤتمر في عمّان العام القادم.

وفي اجتماع منفصل، أجرى الصفدي مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمز، ركّزت على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.

وأكدّ الصفدي أهمية استمرار التشاور والتعاون ثنائياً، وفي إطار الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مُثمناً مواقف بلجيكا الداعمة للمملكة.

وتناول الوزيران، التطورات الإقليمية، وأبرزها القضية الفلسطينية، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي لقاء آخر، استعرض الصفدي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون، الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ سيادة ووحدة أراضي سوريا الشقيقة، ويوفر المناخ للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، ويسهم في تلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق بتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكّد الصفدي ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمعالجة تبعات الأزمة السورية، لافتاً إلى أن عبء اللجوء لا يجب أن تتحمله الدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين فقط، بل هو مسؤولية دولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، مُشدداً على ضرورة توفير المجتمع الدولي الدعم اللازم للدول المستضيفة للاجئين، وخصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية والصحية غير المسبوقة التي تفرضها ظروف جائحة كورونا.

وأعرب الصفدي عن دعم المملكة للجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 والدفع باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية وبما يشمل مسار اجتماعات اللجنة الدستورية.

واتفق الصفدي وبيدرسون على مواصلة التنسيق والتشاور حول جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

إلى ذلك، التقى الصفدي عدداً من ممثلي اللجنة اليهودية الأمريكية، وتمحور اللقاء حول الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة. وأكد الصفدي بأنه لا بديل عن حل الدولتين لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

كما التقى الصفدي، في وقت متأخر من مساء الخميس، وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وجرى خلال اللقاء بحث توسعة التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وآفاق التعاون الثلاثي في إطار آلية التنسيق الثلاثي الأردني-القبرصي-اليوناني.

وأكد الوزيران على ضرورة متابعة مخرجات قمة قادة الدول الثلاث التي عقدت نهاية شهر تموز الماضي لتدعيم التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الثلاث.

وفي اجتماع آخر، التقى الصفدي وزير الخارجية البولندي زبيغنيف راو، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والسياحية، والثقافية، والدفاعية.

وتطرق الوزيران إلى المستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمها القضية الفلسطينية وذات الاهتمام المشترك، علاوةً على التعاون وبرامج الشراكة في إطار الاتحاد الأوروبي.