الشيخ: النقابات المهنية لعبت دورا محوريا في مجابهة كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني
أكد ممثل مجلس نقابة المهندسين الاردنيين في الملتقى الوطني الخامس لمواجهة صفقة استيراد الغاز من العدو الصهيوني، عضو مجلس النقابة المهندس سمير الشيخ، أن النقابات المهنية لعبت دورا محوريا عبر تاريخها العريق، في مجابهة كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مشيرا الى أنها اعلنت مرارا رفضها لكل الاتفاقيات والمعاهدات مع عدو الامة.
وأشار خلال الملتقى الذي نظمته الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، الى أن مجمع النقابات ضم اول الفعاليات بالشراكة مع القوى والفعاليات الحزبية والسياسية للتصدي لمعاهدة الذل، معاهدة وادي عربة، كما كانت فيه اولى الفعاليات بالاشتراك مع الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية العار من خلال تفاعل وعمل النقابات المهنية في مختلف محافظات المملكة، مبينا أن النقابات المهنية ادركت خطورة تلك الاتفاقيات التي يراد منها تكبيل الاردن ورهنه ومستقبله ومقدراته للكيان الصهيوني من خلال تحكمه في منظومة الطاقة.
ولفت المهندس الشيخ ان الحكومات المتعاقبة ضربت عرض الحائط بمطالب الشعب الاردني لرافض بكل مكوناته السياسية والشعبية لاتفاقية الغاز، كما أن هذه الاتفاقية المذلة تني فيما تعنيه ان دماء شهدائنا الذين استشهدوا في سبيل تحرير فلسطين استشهدوا بقناعة وايمان كما استشهد مئات الالاف من الشهداء الفلسطينيين والعرب على مدى الصراع مع الصهاينة، والذي ما زال مفتوحا من اجل الدفاع ن فلسطين والاردن والمنطقة.
وتطرق الى بعض الثروات الطبيعية في الأردن وبدائل الغاز التي من اهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي اصبحت مشاريع قائمة ومنتجة للكهرباء في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى الصخر الزيتي، حيث تعد الاردن رابع او خامس دولة في العالم تحظى بهذا الاحتياطي، إضافة إلى مشروع العطارات وهو مشروع لتوليد الكهرباء من خلال الحرق المباشر للصخر الزيتي، الا ان المشروع لازال يراوح مكانه اثر خلافات بين الحكمة والشركة المنفذة.
وتحدث عن محمية النحاس والمنغنيز، محمية ضانا التي تم التعدين وانتاج النحاس فيها قبل اكثر من 4 الاف سنة قبل الميلاد، ولا زالت الشواهد موجودة على ذلك حتى الان، إضافة إلى العديد من الثروات الطبيعية التي لم تستغل بالشكل الامثل كالفوسفات والبوتاس واليورانيوم والرمل الزجاجي الرخام والعديد من المعادن.
وقال عضو لجنة المتابعة في الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز جمال غنيمات، إنه ومنذ الاعلان عن مساعي الحكومة ونيتها لعقد صفقة استيراد الغاز المسال من الكيان الصهيوني، انتفض العديد من الناشطين للتصدي للاتفاقية، وتم التوافق على انشاء الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز كاطار جامع لكل الناشطين والهيئات المستقلة والاحزاب، والتصدي لتلك الاتفاقية بكل الوسائل المتاحة.
وأشار المنسق العام للحملة الدكتور هشام البستاني، الى ضرورة تقديم قراءة واضحة على عمل الحملة على مدار سبع سنوات، مبينا أن الحملة فشلت حتى اللحظة في اسقاط اتفاقية الغاز، مؤكدا انها استطاعت ان تنشئ ائتلافا كبيرا من قوى متعددة جمعت جميع التيارات والحراكات والائتلافات، اضافة إلى تمكنها من جعل الاتفاقية قضية رأي عام.
وشدد النائب عن كتلة الإصلاح المهندس موسى هنطش، على دور النقابات المهنية في التصدي لاي مشروع يضر بمصلحة الوطن، مشيرا الى اننا في الاردن لا نملك قرارا داخليا حتى في القضايا الشكلية، كما أن مجلس النواب الاردني اتخذ قرارا بالإجماع بطرد السفير الصهيوني ورفض اتفاقية الغاز، الا ان الحكومة لم تستجب لذلك.
وأكد رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع نقيب الاطباء الاسبق، الدكتور احمد العرموطي، على ان الشعب الاردني العظيم المقاوم يرفض التطبيع بكل اشكاله، ويقف مع فلسطين ويعتبرها قضيته، واننا شعب واحد فلسطين والاردن، ونحن جزء من الامة العربية نرفض كل اتفاقيات التطبيع، رغم ان الحكومات الاردنية تفعل عكس رغبة الشعب، لكننا لن نقبل ان نكون مع الكيان او ان نطبع معه.
وأشاد رئيس لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين المهندس صبحي ابو زغلان، بجهود الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز، مبينا أن عدم قدرتها على الغاء الاتفاقية ولا وقف اعمالها، لا ينتقص من جهودها التي ساهمت في جعل القضية قضية رأي عام.
وتخلل الملتقى فيديو توضيحي لانشطة وفعاليات الحملة خلال سب سنوات ماضية، اضافة إلى مشاركات مختلفة لممثلي الهيئات المشاركة في الحملة.