أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، أن تطبيق البروتوكولات الصحية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد هو السبيل الوحيد لتوفير بيئة آمنة لعودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي.
وبحسب بيان الجامعة، الأربعاء، شدد عبيدات، خلال لقائه أعضاء الهيئة التدريسية في كليات الطب وطب الأسنان وعلوم التأهيل والصيدلة والتمريض، على ضرورة تطبيق جميع إجراءات خارطة الطريق التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً، والهادفة إلى تحقيق العودة الآمنة للطلبة للعام الجامعي (2021 / 2022) في جميع مؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة للدرجات العلمية والمستويات الدراسية كافة.
وبين أن تلقي لقاح كورونا من أهم العوامل في عودة الحياة لطبيعتها لاسيما الحياة الجامعية وعودة الطلبة إلى المقاعد الدراسية في بيئة آمنة تتوفر فيها جميع الاشتراطات الصحية اللازمة، مبيناً أن مركز التطعيم الذي دأبت الجامعة على إنشائه منذ بداية الجائحة، سيكون متاحا أمام الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة لتلقي اللقاح.
ودعا عبيدات إلى ضرورة التركيز على توعية الطلبة بالمطلوب منهم أثناء التنقل في الحرم الجامعي كارتداء الكمامات، وإجراء فحص كورونا والتباعد الجسدي، مشيراً إلى أن الكليات الصحية في أية مؤسسة أكاديمية يقع على عاتقها العبء الأكبر في مواجهة الوضع الوبائي الراهن الذي تسبب به فيروس كورونا والتصدي له، من خلال عدد من الإجراءات والحلول الواجب إتباعها، وفقا لخبرتهم كعاملين ومنخرطين في هذه القطاعات.
وأكد أن العمل جار حاليا على تجهيز القاعات التدريسية تقنيا استعدادا لسيناريوهات التعلم في الفصل الأول، مبينا أنه سيكون هناك تدريب لجميع أعضاء الهيئة التدريسية على التعامل مع تلك التقنيات بالتعاون مع كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات ومركز تكنولوجيا المعلومات.
وركز عبيدات على ضرورة تسليح الطلبة بالمهارات الحياتية المختلفة وليس الاعتماد فقط على التعليم بالتلقين الذي يركز على المادة النظرية المقررة في البرنامج الأكاديمي، مشددا على أهمية مراعاة التغييرات النفسية التي طرأت على الطلبة بسبب انقطاعهم عن التعليم الوجاهي قرابة العامين ومحاولة استيعاب تلك التغييرات بما لا يتعارض مع أنظمة وتعليمات الجامعة.
ودعا، في ختام اللقاء الذي دار فيه نقاش موسع حول العديد من الموضوعات والقضايا، إلى تقديم اقتراحات ومبادرات بناءة ومتطورة باستمرار لتطوير الجامعة في مختلف القطاعات وطرق التعليم وتحسين وتطوير الأداء المؤسسي بما يصب بمصلحة العملية التعليمية والبحث العلمي وأسرة الجامعة.