افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، السبت، مشاريع مبادرات ملكية تنموية وتطويرية في محافظتي الزرقاء والمفرق.

ففي محافظة الزرقاء، افتتح العيسوي مصنع الكرتون والورق الصحي، بمنطقة الرصيفة بحضور وزير العمل يوسف الشمالي، حيث تفقد مرافق المصنع، الذي جاء في سياق مبادرة الفروع الإنتاجية، إحدى مشاريع المبادرات الملكية، التي تستهدف توفير فرص العمل للشباب المتعطلين عن العمل وخاصة فئة الإناث، خصوصا في المناطق التي ترتفع فيها معدلات البطالة، والتي يتم تحديدها من خلال وزارة العمل، وفق معايير تراعي نسب البطالة في المناطق المستهدفة.

كما اطلع العيسوي على مراحل العملية الإنتاجية في المصنع، واستمع إلى إيجاز قدمه القائمون على المصنع حول مختلف مراحل الانتاج، وطبيعة الصناعات التي يتم انتاجها وفق أفضل المواصفات.

وترتكز فكرة الفروع الإنتاجية، التي انطلقت في مرحلتها الأولى برعاية ملكية عام 2008 من لواء الشوبك، على إقامة فروع إنتاجية للمصانع والشركات الكبرى في مناطق محددة من القرى والمحافظات، تُسهّل على الشباب والفتيات الذهاب إلى مكان العمل، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.

ويأتي إنشاء المصنع، تنفيذاً لحرص وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، في لقاءاته التواصلية وزياراته الميدانية لتفقد أحوال المواطنين في جميع المناطق والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، بإطلاق مبادرات ملكية، وتنفيذ مشاريع خدمية وإنتاجية، تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، وتقديم خدمات نوعية لهم، والنهوض بواقع البنى التحتية، والمساهمة في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وأكد وزير العمل أن مصنع الكرتون والورق الصحي، هو المصنع الحادي والثلاثين الذي جرى تنفيذه في المملكة ضمن إطار مبادرة الفروع الإنتاجية.

وبين أن هذا المصنع، الذي جرى تنفيذه في منطقة الرصيفة، بمبادرة ملكية سامية، يوفر نحو 250 فرصة عمل لأبناء لواء الرصيفة في المرحلة الأولى، ومن المتوقع زيادة فرص العمل إلى 400 فرصة في المستقبل القريب.

وقال العامل نعيم الناطور، إنه قبل الالتحاق بالمصنع الذي وفر له فرصة عمل تدر عليه دخلاً ثابتاً، أسهم في تحسين ظروفه المعيشية، والإنفاق على أسرته وتلبية احتياجاته الأساسية، خضع لدورة تدريبية لمدة شهرين، هدفت إلى إكسابه المهارات التقنية والفنية اللازمة.

وينصح العامل أحمد المصري، الشباب بالتوجه إلى العمل المهني والاستفادة من فرص العمل التي توفرها وزارة العمل عبر مبادرة الفروع الإنتاجية.

كما افتتح العيسوي، بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الحديقة العامة لمسجد جامع العرب، التي جاء تنفيذها بمبادرة ملكية سامية، بالتعاون مع مركز زها الثقافي، وتضم مركزاً لتنمية مهارات الطفولة، وملعباً خماسياً ومنطقة ألعاب للأطفال مزودة بمختلف التجهيزات والألعاب اللازمة، إضافة إلى العديد من المرافق الأخرى، لضمان تقديم أفضل الخدمات للأهالي والأطفال بمختلف فئاتهم العمرية ضمن بيئة صحية وآمنة.

كما تفقد المركز الثقافي للمسجد، الذي تم تزويده بجميع المستلزمات اللازمة، وكذلك مواقف السيارات، والذين تم إنشاؤهما في سياق المبادرات الملكية، حيث ستسهم المواقف الجديدة في معالجة الازدحامات المرورية الخانقة في محيط المسجد، وتوفير أماكن آمنة لاصطفاف سيارات المصلين.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح في شهر حزيران 2018، البناء الجديد لمسجد (جامع العرب) وسط مدينة الزرقاء، الذي يتسع لنحو 4500 مصل، حيث وجه جلالته بتجهيز المركز الثقافي في المسجد وتزويده بمختلف المستلزمات وأجهزة الحاسوب.

ويشتمل المسجد، الذي أقيم على مساحة 4500 متر مربع والمكون من أربعة طوابق، على مركز صحي يحتوي على عيادات الطب العام والنسائية والأسنان ومرافق صحية تناسب ظروف الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتتلمس المبادرات الملكية السامية احتياجات المجتمعات المحلية وتعمل على تلبيتها، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في هذه المجتمعات، تنعكس آثارها الإيجابية على الفئات المستهدفة.

وفي محافظة المفرق، سلّم العيسوي أحد المواطنين من سكان منطقة مغير السرحان، الذي يمر بظروف معيشية صعبة، مفتاح مسكنه الجديد، الذي أمر جلالة الملك ببنائه، لتوفير الحياة الكريمة للأسرة المستفيدة.

ويُعد إنشاء المنزل، الذي نُفّذ وفق أعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة المعتمدة، التجربة الأولى التي يتم تنفيذها في إطار المبادرات الملكية، حسب تقنية الأبنية الجاهزة، والتي تُعد من أحدث التقنيات الحديثة في البناء.

وأكد العيسوي، في ختام فعاليات افتتاح مشاريع المبادرات الملكية، أن تحسين نوعية حياة المواطنين وتقديم خدمات نوعية لهم هي على سلم أولويات جلالة الملك، حيث يتم إطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع في مختلف المناطق، تركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات المستهدفة، والنهوض بمستوى الخدمات في المجتمعات المحلية إضافة إلى تنفيذ مشاريع تشغيلية وإنتاجية موفرة لفرص العمل.

وقال إن مستوى الإنجاز والنجاح، الذي حققته المبادرات الملكية في جميع القطاعات الحيوية، يشكل علامة فارقة في منظومة العمل التنموي.

وأضاف العيسوي أن التوجيهات الملكية تؤكد دوماً على ضرورة تكثيف الجهود بين جميع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية لضمان سرعة التنفيذ للمشاريع التنموية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وفق أسس ومعايير محددة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود.

وجرى خلال افتتاح وتفقد المشاريع، التي حضرها محافظ المفرق، ومتصرف لواء الرصيفة، وعدد من ممثلي الجهات المعنية، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة، نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.