وقعت أمانة عمان الكبرى وائتلاف شركة الاتحاد الخليجي السعودية ومجموعة تيراتست الإسبانية، الثلاثاء، اتفاقية إعادة تأهيل موقع “بركة البيبسي” في مرحلته الأولى بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع معالجة الوضع البيئي القائم والتخلص من المياه الراكدة والمتجمعة في البركة بصورة جذرية ونهائية.
المرحلة الثانية التي سيتم تنفيذها بعد الانتهاء من تهيئة الموقع تتضمن إنشاء متنزه بيئي متكامل (Archeological Park) يعمل كرافعة حضرية وبيئية واجتماعية للموقع والمجتمع المحلي، تسهم بتحويل الموقع من بؤرة سلبية إلى بؤرة إيجابية تحقق مفهوم التنمية الشاملة وتنسجم والتوجهات العالمية في حماية البيئة وتحقق أهداف التنمية المستدامة .
ويتكون المشروع من خط ناقل لبركة البيبسي بطول 1400 متر وبقطر 2400 ملم يتميز بتنفيذ تكنولوجيا “Micro Tunneling” في حفر 20 – 30 متر تحت منسوب الأرض الطبيعية دون إزعاج للسكان المحيطين بالبركة وذلك لتوصيل مياه الأمطار التي تتجمع حالياً ضمن منطقة بركة البيبيسي إلى سيل الزرقاء وبالتالي إلى سد الملك طلال، بهدف إزالة الأخطار البيئية الناتجة عن تجمع مياه الأمطار الحالي واختلاطها بالمياه العادمة القادمة من مخيم حطين .
ويشمل المشروع عبّارة مزدوجة بطول 600 متر، وعبارة أخرى بطول 120 متر، وخزان مياه عادمة لتجميع المياه العادمة التي تم توصيلها بشكل غير قانوني على خطوط تصريف مياه الأمطار، وخزان مياه بسعة 10 آلاف متر مكعب لاستخدامه مستقبلاً في المرحلة الثانية في ري الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى غرفة مضخات.
كما يتضمن المشروع الذي تقدر تكلفته باثني عشر مليوناً؛ عمل طبقة من التربة الطينية تعمل كحاجز لمنع تسرب مياه الأمطار ومياه الري لحوض المياه الجوفية عمان – الزرقاء، يتبعه أعمال ردم البركة تجهيزاً لزراعتها ضمن المرحلة الثانية من المشروع.
وتم طرح وإحالة عطاء إعادة تأهيل بركة البيبسي حسب تعليمات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المموِّل للمشروع، وتكليف شركة المستشار للهندسة انجيكون بإعداد الدراسات الهندسية والفنية والبيئية للمشروع وتحضير التصاميم الأولية ووثائق العطاء الفنية الخاصة بالتنفيذ.
وأشاد رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى يوسف الشواربة خلال توقيعه الاتفاقية مع رئيس الائتلاف أحمد صلاح عن سعادته بتنفيذ هذا المشروع الوطني الذي أرق المواطنين لمدة تزيد عن الأربعين عاماً، لافتاً إلى أن جميع الأردنيين تواقين إلى رؤية المشروع على أرض الواقع ورؤية الحل الجذري لهذا الموقع البيئي الحرج، وشاكراً شركاء الأمانة وفريق عمل الأمانة على جهودهم الحثيثة في تصميمه والعمل على إخراجه إلى أرض الواقع.