الأردن يتطلع دوما إلى التعاون العربي بنظرة استراتيجية ثابتة قوامها التكامل الاقتصادي العربي المشترك بشتى المجالات 

ترأس وزير النقل وجيه عزايزه مؤتمر مجلس وزراء النقل العرب الذي انعقد الثلاثاء، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في دورتة الرابعة والثلاثين حيث أعيد انتخاب الأردن عضوا في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب للعامين القادمين 2022- 2023. 

وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة النقل الأربعاء، أكد عزايزه في كلمته التي ألقاها أثناء ترؤس المجلس على أهمية بنود جدول أعمال الدورة الحالية وما تضمنته من مواضيع ذات أهمية سيما تلك التي تركتها جائحة كورونا من أثار سلبية على الاقتصاد و ضرورة توفير خطط طوارئ في مجالات النقل المختلفة واتخاد تدابير تسهيل إجراءات المرور والعبور وإزالة أية عقبات بين الدول العربية.

وأكد على أن “الأردن وبقيادته الهاشمية الحكمية يتطلع دوما إلى التعاون العربي بنظرة استراتيجية ثابتة قوامها التكامل الاقتصادي العربي في شتى المجالات.”

 وقال وزير النقل في كلمته إذا كانَ النقلُ عصَبَ الاقتصادِ فإننا نؤمنُ بأنَّ التكاملَ الاقتصاديَّ والتجاريَّ هو شريانُ النقلِ، ولذلك فإنَّ نجاحَ النقلِ العربيِ كمفهومٍ مشتركٍ بينَ الدولِ الشقيقةِ الأعضاءِ يقومُ على أساسياتٍ ثلاثةٍ أولُها وأهمُّها تبنّي استراتيجيةٍ واحدةٍ تقومُ على مفهومِ المواءمةِ في بناءِ نموذجِ نقلٍ عربيٍّ كُفْءٍ وفعّالٍ يستندُ على بُنيةٍ تحتيةٍ معزَّزَةٍ بالتكنولوجيا وفي إطارِ بيئةٍ تشريعيةٍ حاضنةٍ متوافَقٌ عليها بينّ الأشقاء. 

وذكر عزايزة أن اقتصاديات العالمِ والدولِ تطورت وانتقلتْ من جيلِها الأولِ والثاني حتى بتنا في عصر الرقمنةِ والتكنولوجيا وباتتْ تلك أساسياتِ التطورِ والنهوضِ ومحركاتِه ، فاستحوذَ النقلُ جزءا كبيرا من ذلك وأصبحتْ مؤثِّرا لا بل مكوِّنا رئيسا في  معاييرِ نجاحِ النقلِ من حيثُ  الكُلَفِ والوقتِ و الجودةِ والاستدامةِ ، واعتمدتِ اليومَ اقتصادياتُ الدولِ على مبادئِ التخصصِ والتميزِ الجغرافيِّ ونظامِ الانتقالِ و الاستثمارِ المتجاوزِ للحدودِ و انطلقتْ من خلالِه  مبادئُ النقلِ المتعددِ الوسائطِ و تجارةِ الترانزيت و المراكزِ اللوجستيةِ و المناطقِ الحرةِ المشتركةِ بينَ الدولِ و الموانئِ الذكيةِ ، وانطوى ذلك  تحتَ مبادئَ و تشريعاتٍ وأنظمةٍ حديثةٍ للتجارةِ الدوليةِ،  صاغتْها اتفاقياتُ التجارةِ العالميةِ  المبنيةِ على محاورِ تسهيلِ الممراتِ الجمركيةِ و دعمِ تدفقِ تجارةِ  الترانزيت و مواءمةِ القوانينِ والتشريعات ، من جانب اخر فان خدمة المجتمعات و الافراد في النقل الحضري و نقل المدن بوسائله و اساليبه الحديثة  اصبحت هاجسا تسعى له الحكومات و الدول باعتباره محركا و محفزا للنمو الاقتصادي. 

وأضاف عزايزه في كلمته أن مفاهيمُ النقلِ الحديثةِ تجاوزت المبادئَ الثابتةَ والبسيطةَ في نماذجِ وخططِ عملِها وهندستِها و انتقلتْ إلى مفهومِ نظامِ النقلِ المتكاملِ الذي يُبنى على البدائلِ والاختياراتِ التي  تتجاوزُ حدودَ الدولةِ  إلى الإقليمِ والقاراتِ، ولذلك نجدُ أنَّ العالمَ يتجهُ إلى مشاريعَ و خططٍ عابرةٍ حدودَ الدولِ تنظرُ إلى القيمِ المضافةِ من خلالِ البدائلِ المتاحةِ المتوافرةِ على مستوى منطقةٍ بحدِّ ذاتِها أو إقليمٍ أو حتى قارّةٍ،

وقال إن الأردن ينظر في خططِه و استراتيجيتِه المُتَّبَعةِ إلى النقلِ من منظورٍ عربيٍّ يسعى لتحقيقِ الأهدافِ المرجوةِ في النقلِ والانتقالِ بكافةِ أشكالِه و على مستوى منطقتِنا العربيةِ آخذينَ بعين الاعتبارِ المواءمةَ والتكاملَ مع الدولةِ العربيةِ الشقيقة  .