زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله، الثلاثاء، منطقتي سما السرحان ومغيّر السرحان في محافظة المفرق، حيث اطلعت على نماذج من قصص نجاح وعدد من المشاريع المحلية المنفذة من قبل مؤسسة نهر الأردن ضمن منح المبادرات الملكية.

والتقت جلالتها، في نادي سما السرحان الرياضي، مع مجموعة من رئيسات ورؤساء الجمعيات المحلية والمستفيدين من المشاريع، حيث تم استعراض فرص تمكين المجتمع في المنطقة. وبحضور محافظ المفرق سلمان النجادا ومدير النادي عبدالله السرحان ومدير عام مؤسسة نهر الأردن انعام البريشي، شارك عدد من المستفيدين قصصهم في إقامة مشاريعهم الخاصة وأثرها على دخلهم وتحسين حياتهم.

وقالت جلالتها: “فرحتي كبيرة بوجودي معكم وبترحيبكم الجميل، وسعيدة بعودتي بين أهلي في قضاء السرحان بالمفرق الغالية. أنتم مميزون بهمتكم الكبيرة وطاقتكم. وفي كل زيارة للمفرق أسمع عن قصص نجاح ومشاريع جديدة، وهذا أكبر دليل أن طموحكم وإرادتكم ليس لهما حدود؛ حتى في الظروف الصعبة التي تواجه الأردن والعالم جراء جائحة كورونا”.

ونقلت جلالتها تحيات وسلام جلالة الملك عبدالله الثاني وفخره بأهالي المنطقة وبكل شخص يوفر فرصة لغيره، وكل شخص يحاول أن يحسن وضعه ويحقق طموحه. وقدمت الشكر للجمعيات باعتبارها روافد لمؤسسة نهر الأردن في المجتمعات المحلية ومصدر ثقة عند الناس.

كما أشادت جلالتها ببرامج الجمعيات الخاصة بتشجيع الأهالي على الحصول على المطعوم للتحصين ضد فيروس كورونا، وقالت: “إن هذه خطوة مهمة للوقاية من هذا الفيروس لحماية أولادكم وبناتكم وأهلكم، خاصة وأن المطعوم هو الحل الوحيد لمقاومة الفيروس”.

ورحب محافظ المفرق بجلالتها وبما تقوم به من تلمس احتياجات الأهالي والاستماع إلى مطالبهم ومتابعة تنفيذها.

وقالت البريشي إنه ضمن برنامج المنح المجتمعية للديوان الملكي الهاشمي وبرامج وتدخلات مؤسسة نهر الأردن في محافظة المفرق وخلال العام 2020 والعام الحالي، وبالشراكة مع 36 هيئة مجتمع محلي، جرى تمكين 200 مستفيد ومستفيدة من خلال دعم مشاريعهم المنزلية والصغيرة المدرة للدخل بمنح قروض دوارة لإنشاء أو توسيع أعمالهم بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي وسلاسل الإنتاج، حيث جرى توظيف أكثر من 72 مستفيداً في المحافظة في قطاعات خدماتية وصناعية مختلفة.

وفي بداية الزيارة، تجولت جلالة الملكة رانيا في جمعية التواصل لتنمية الأسرة والطفولة، بحضور رئيسة الجمعية هاجر طويرش، والتقت الموظفين واطلعت على مجموعة من الجلسات والأنشطة التابعة لمشروع “مكاني” الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع منظمة اليونيسف لتوفير مساحات آمنة للأطفال واليافعين ضمن الفئة العمرية (6-18) بالشراكة مع هيئات المجتمع المحلي.

وحضرت جلالتها جانباً من جلسات تدريبية منفذة في الجمعية شملت مهارات الاندماج بالمجتمع المدني من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة بهدف توسيع مدارك وخبرات الشباب والشابات عبر تقنيات بناء الروبوتات، وجلستي توعية إحداها خاصة بأهمية التطعيم للوقاية من كورونا، والأخرى للحديث عن حقوق الطفل وتعريف الطفل بحقوقه، إضافة إلى التعرف على المشاعر وكيفية التعبير عنها عن طريق أنشطة لا منهجية وتفاعلية. واطلعت على جلسة تعليم خاصة بمادتي الرياضات واللغة العربية لعدد من الطلبة المنقطعين عن الدراسة.

كما اطلعت جلالتها على محل ألبان وأجبان الهيثم، واستمعت من الشاب شفا السرحان عن مشروعه الذي هو بصدد توسعته والمنفذ ضمن برامج مؤسسة نهر الاردن.