رفض اتحاد العاملين المحليين في وكالة الغوث الدولية في الأردن “أونروا”، السبت، الإجازات الاستثنائية بدون راتب التي تعمل عليها إدارة أونروا في كل أزمة مالية.
وبين الاتحاد أن وضع الموظفين في إجازة اجبارية بدون راتب يعني تعليق خدمات أونروا كافة من قبل إدارة الوكالة بشكل متعمد ومقصود؛ فهي تحرم اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الطبية والتعليمية.
وأشار إلى أن نصف مليون طالب وطالبة منهم 125 ألفا من طلبة المدارس والكليات والجامعة في أونروا بالأردن.
وقال إنه يعلن رفضه القاطع لما تقوم به إدارة الوكالة من التشريع للإجازة الاستثنائية بدون راتب وادخالها على النظام الإلكتروني لتكون جاهزة للتطبيق في أي مرحلة لا تستطيع فيها إدارة الوكالة الإيفاء بالتزاماتها المالية حول رواتب موظفيها وخدمات اللاجئين.
وأضاف الاتحاد، في بيان، أن الإجازة في المرحلة الأولى تقوم على وقف الراتب لمدة 4 شهور متتالية ووقف منافع صندوق الادخار ليفقد قيمته السوقية في مواقع تشغيله وأهمها الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا، وتهدد مستقبل المتقاعدين.
وتواجه أونروا، “تهديدا وجوديا” وهي المفوضة بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.7 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها، في ظل معاناتها من عجز مالي متكرر وصل حاليا لأكثر من 100 مليون دولار.
ودعا اتحاد العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، السبت، إلى توفير الأموال اللازمة لاستمرار عمل الوكالة ولخدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الاتحاد، في بيان، “إن توفير الأموال اللازمة لاستمرار عمل الوكالة وخدمة اللاجئين الفلسطينيين هي مسؤولية الدول المانحة والمجتمع الدولي وليس جيوب العاملين”.
وأضاف، أن استمرار الإدارة العليا بتجاهل مطالب العاملين في أونروا وإغلاق باب الحوار سيؤدي إلى تسريع إجراءات نزاع العمل ورفع سقف المطالب. وأن الإدارة العليا هي وحدها من سيتحمل تبعات ذلك.
وأشار إلى أنه لن يتم التراجع في نزاع العمل إلا بتحقيق مطالب العاملين.