استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في اجتماعٍ بحث الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وأكّد الصفدي، خلال اللقاء، “ضرورة العمل بشكل منهجي وفاعل لحل سياسي للأزمة السورية، ووقف ما تسببه من معاناةٍ ودمارٍ”.

وشدّد على أنّ “الأردن سيستمر في العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويُعيد لها أمنها واستقرارها، ويُخلصها من الإرهاب ويُهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين”.

وأكّد الصفدي أنّ “الانعكاسات الكارثية للأزمة على سوريا، وعلى شعبها الشقيق وعلى المنطقة، يجعل من تفعيل جهود التوصل لحل سياسي واعتماد مقاربات عملية واقعية لتحقيق ذلك أولوية أساسية”.

وحذّر الصفدي من “تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم”، مُؤكداً أنّ “توفير العيش الكريم للاجئين مسؤولية مشتركة للدول المستضيفة والمجتمع الدولي”.

وشدّد الصفدي للمبعوث الأممي، “دعم الأردن للجهود التي يبذلها لحل الأزمة”، مُؤكداً “مركزية دور الأمم المتحدة في هذا السياق”.

ووضع بيدرسون، الصفدي، في صورة الجهود التي يقودها من أجل إحراز تقدم في جهود حلّ الأزمة، ومخرجات الاجتماع الأخير للجنة الدستورية.

وثمّن بيدرسون التعاون المستمر بين الأردن والأمم المتحدة في جهود حل الأزمة السورية، وشكر المملكة على “الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به إزاء اللاجئين السوريين”.

إلى ذلك، التقى الصفدي أيضاً مبعوثة النرويج الخاصة إلى سوريا والعراق هيلدا هادالدستاد، وبحث معها التطورات في جهود حل الأزمة السورية والأوضاع في العراق.

وأكّد الصفدي خلال اللقاء ضرورة دعم المجتمع الدولي للعراق في مواجهة التحديات، ولجهود الحكومة العراقية تكريس الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب العراقي.

وشدّد الصفدي، الذي أدان محاولة الاغتيال الإرهابية ضد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، أنّ أمن العراق واستقراره ركيزةً أساس لأمن المنطقة واستقرارها.

كما أكدّ الصفدي خلال اللقاء، حرص المملكة تطوير علاقات الصداقة القوية مع النرويج وتعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.