قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة إنه ما زال الوضع الوبائي مستقراً مع الارتفاع الحاصل حيث تراوح معدل الانتشار بين 1.16 الى 1.28 مع وجود زيادة ملحوظة في نسبة الحالات المؤكدة في إقليم الشمال حيث بلغت 2.94% في اربد و 2.34% في الرمثا مقارنة بـ 1.82% في عمان و1.94% في الزرقاء مما انعكس على زيادة واضحة في إشغال العناية الحثيثة في هذا الإقليم حيث وصلت إلى 41% وهذا يستدعي مراجعة واضحة لوجود بؤر مركزة في هذا الإقليم.
وأضاف أن عدد الحالات النشطة كانت أيضاً الأعلى ومن بين هذه المراجعات ضمان تطبيق الإجراءات الطبية على الحدود البرية في حال وجود نسبة واضحة من المرضى من الفئات التي تعمل أو تستخدم هذه المعابر في المستشفيات.
وبين الوهادنة أنه على الرغم من ازدياد الحالات في الفئة العمرية بين 10-17 سنة والمتواجدين عادة في المدارس إلا أن نسبة الحالات المتوسطة والشديدة والدخولات لا تكاد تذكر ولا وفيات ما عدا زيادة معتدلة في حالة متلازمة الأعراض الالتهابية المتعددة MISC ولكن عند إعادة النظر في نسبة الفحوصات في نفس الفئة فإنها لا تشكل أكثر من 7% من مجموع ما تم فحصه، وهذا يؤكد على مأمونية التعليم الوجاهي حتى الآن ما زالت السعة الاستيعابية في القطاع الصحي مطمئنة وهناك خطة واضحة لدى وزارة الصحة ومركز الأزمات للتعامل مع التباين في نسب الإشغال للمحافظة على أداء طبي آمن، مشيرا إلى أن التطعيم المكتمل ما زال يسير ببطء وخصوصاً في الأسبوع الأخير وأن نسب الزيادة لا تتعدى الـ 1.75% كل أسبوعين بحيث وصلت النسبة الى 54.8% وهي دون الحد الأمن لضمان عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي وهي 75%.
وأضاف الوهادنة أن ارتفاع النسب الإيجابية قد يدعم انتشار متزايد بالحالات ولكن أيضاً يشير بوضوح إلى أنه عندما يكون أعلى من 5% أن الأشخاص المرضى فقط من يمكنهم الوصول إلى الاختبارات وأن الوصول إلى الحالات الخفيفة أو التي بدون أعراض لا يتم الوصول إليها لأسباب مختلفة في حين أن استمرار انخفاض النسبة يعتبر مؤشراً جيداً على أن المنطقة لديها اختبارات كافية متاحة لكل من يريد لذا ندعو إلى زيادة نسبة الفحوصات العشوائية وهذا ما يدرس بجدية في وزارة الصحة ومركز الأزمات والقطاعات الصحية الأخرى.
وأوضح مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية أن الحالات النشطة مازالت مرتفعة مما قد يدل هذا على أنها قد تشكل بؤراً وترفع من نسبة الحالات التي سيتم إدخالها للمستشفيات في ضوء تطعيم مكتمل غير كافٍ، وما زال المكوث في المستشفيات مرتفعاً مما قد يؤثر على قدرات القطاع الصحي إذا استمر على هذا الشكل وإن كان هذا احتمال بعيد حسب القراءات ومقارنة ذلك بالموجة السابقة، ونسبة الوفيات متدنية ومستقرة نوعاً ما مما يدل على تحسن الأداء الطبي نتيجة الخبرات التراكمية قياساً للموجات السابقة.
وأكد العميد الطبيب الوهادنة أن القوات المسلحة الأردنية قامت بإجراء إحصائية معتمدة على أسلوب التواصل الشخصي لـ(21) شخص ممن توفاهم الله، وكانوا مطعمين كاملاً كان هنالك وضوح بأن جميعهم فوق الـ 60 من العمر وإن 33% فقط قاموا بمراجعة المستشفيات في الأسبوع الأول من ظهور الأعراض وأن 38% منهم تلقوا العلاج خارج المستشفى من قبل شركات خاصة، وأن جميعهم وصلوا للمستشفى بحالة متوسطة وشديدة كما أن 54% من الأهل رفضوا وضع ذويهم على أجهزة التنفس وأن جميعهم كانوا قد حضروا مناسبات حاشدة دون التزام واضح وأن جميعهم كان هناك على الأقل أحد أفراد العائلة غير مطعم والأمر مثير للاهتمام أن هذه التجربة دفعت كل من لم يتطعم بهذه العائلات للإسراع بالتطعيم.
وأشار الوهادنة إلى أن القوات المسلحة الأردنية قامت بدراسة مشتركة مع جهات مختلفة لتفسير زيادة الحالات النشطة كانت هناك أسباب عديدة منها انخفاض نسب التطعيم وأن معظمهم من المخالطين وقد يكون هناك وضوح في عدم تحقيق الأهداف المرجوة من فرق التقصي الوبائي وعدم القدرة على الوصول إلى نقاط التقاء الحالات أو التسلسل الزمني للمصابين من حيث ظهور الأعراض وغيرها من هذه الشروط وقد تكون من الأسباب المهمة هو عدم قدرة توجيه الفحوصات للاماكن الأكثر خطورة مثل السكنات وأماكن العمل.
وختم المستشار الطبي أن مؤشرات الخطورة ما زالت عند المقارنة بين فترة أربعة أسابيع عالية حيث وصلت إلى (10) من (16) والمؤشرات الجيدة كانت (6/16) في دراسة قامت بها القوات المسلحة الأردنية بتحليل علمي للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الأردنية، ويبقى شيء مثير للاهتمام أنه ومن بين 175 فحص تم أجراء التسلسل الجيني لهم في الخدمات الطبية الملكية لم يتبين وجود أي عينه من دلتا بمستوى A.Y.4.2 الأسرع انتشاراً وجميع الحالات من دلتا المستجيبة للمطاعيم المتوفرة في الأردن.