أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، الاثنين، أن المجلس سيتعامل مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية “بحس وطني عالٍ” بهدف ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الإصلاح المنشود.

وأوضح الفايز في كلمته مع بدء أول جلسة لمجلس الأعيان في الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة، أن المجلس “سيحرص على قراءة مستفيضة لمخرجات اللجنة الملكية، خاصة فيما يتعلق بقانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، إضافة إلى التعديلات الدستورية المرتبطة بالقانونين، لتحقيق ما يصبو إليه جلالته في تحديث المنظومة السياسية، باعتبار ذلك ركنا رئيسا في مسيرة الإصلاح الذي تسعى إليه الدولة الأردنية، بمختلف مستوياتها ومؤسساتها الدستورية”.

وقال، إن الأردن وهو “يدخل المئوية الثانية، يؤكد للجميع أنه يمضي بثبات نحو المستقبل، مسنوداً بقدرتنا الدائمة على تخطي المستحيلات، ومراكمة الإنجازات”.

وتابع أن “مجلس الأعيان يعرب عن تقديره العميق لجلالة الملك الذي استطاع بحكمته وحنكته السياسية تمكين الأردن من تجاوز حالة الفوضى التي تمر بها المنطقة”.

“مجلسنا الذي يدرك خطورة الأوضاع الراهنة وتداعياتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، يؤكد التزامه بأقصى درجات التعاون مع مؤسسات الوطن المتعددة، وخاصة مع مجلس النواب والحكومة” وفق الفايز الذي دعا الجميع إلى “تحمل المسؤولية بهمة عالية لمواجهة تحدياتنا بروحية الفريق الواحد”.

وعبر عن تقدير المجلس لـ “الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتعزيز مسيرتنا الديمقراطية، وتحقيق النهضة الشاملة لمملكتنا”، مشيدا بـ “حرص جلالته الدائم على تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في عملية الإصلاح الشاملة التي نسعى لها”.

وانتخب الأعيان في جلسته أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش السامي التي تشكلت من الأعيان: سمير الرفاعي، رجائي المعشر، أحمد العويدي العبادي، إحسان بركات، ومدالله الطراونة.

وكان أمين عام مجلس الأعيان علي الزيود، قد تلا نص الإرادات الملكية السامية المتضمنة: فض الدورة الاستثنائية اعتبارا من 14 أيلول/سبتمبر الماضي، وإرجاء اجتماع مجلس الأمة في الدورة العادية حتى 15 من الشهر الحالي، ودعوته للاجتماع في دورته العادية اليوم الاثنين، وقبول استقالة وجيه عويس، وهيفاء النجار، ورائدة قطب، والإرادة الملكية بتعيين مازن دروزة، وريما بطشون، وجميل النمري، أعضاءً في مجلس الأعيان اعتبارا من 11 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

كما أدى الأعيان: دروزة وبطشون والنمري، اليمين الدستورية أمام المجلس.