كشف رئيس مجلس النواب المنتخب النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي، أنه سيعمل على تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب.

وقال في كلمة ألقاها فور ترؤسه لمجلس النواب، “سأعمل بكم ومعكم على تعديل النظام الداخلي لاستعادة ما تم الرجوع عنه وحدّ من صلاحيات النائب وسنعيد الألق والهيبة لدور النائب”.

وتوجه الدغمي بالشكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بتفضله بافتتاح الدورة العادية الأولى وإلقائه لخطاب العرش، التي ستكون نبراسا هاديا للسلطات ليرتقي بها الأداء والوطن.

وأكد “سنكون العون والمساندون لحكومتكم ما زالت تسير بتنفيذ برامجها التي تساهم برفعة الوطن”.

وقال الدغمي بجلالة الملك “أبدعت بالخروج بنا من كل الأزمات التي يمر بها الوطن ومن الفتنة وعبّرت عن كل الأمة العربية بشرح قضيتنا المركزية، حيث شددتم جلالتكم بضرورة حل القضية الفلسطينية بما يحفظ الحق الفلسطيني بإقامة الدولة العربية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والقضية السورية وتمسكك بضرورة تماسك أراضيها وإنهاء النزاع المسلح والإرهاب عن أرضها”.

وأضاف “عرضت جلالتك القضايا العربية الساخنة في الأمم المتحدة وكافة المحافل الدولية”.

ووجه الدغمي حديثه للنواب، بقوله “طوقتم عنقي بهذه الثقة الغالية على قلبي التي ترتب علي ثقل إضافي.. سيكون مكتبي ومنزلي مقرا لكم جميعا دون استثناء وسنكون معا كالبنيان المرصوص وسأكون العون والسند لكم في السراء والضرّاء ويدي تمتد لكم في التعاون المثمر في إقرار مشاريع القوانين التي تتبنى الإصلاح الإداري والسياسي والدستوري وذلك على اعتاب المئوية الثانية التي بناها الآباء والأجداد بقيادة هاشمية”.

وأضاف للنواب “ها هو برلمانكم وسيادتكم لا يتدخل بكم أحد إلا بحدود القانون والدستور “.

وأشار إلى أن “التعاون مع السلطة التنفيذية مرسوم ومحكوم بدستورنا الذي ستضاف إليه تعديلات في قادم الأيام وعليه سنتعاون معها ما زالت تسير في الاتجاه الصحيح”.

وحيى الدغمي القوات المسلحة الاردنية والأجهزة الأمنية التي تسهر على حماية الوطن والمواطنين، وترحم على الشهداء الأحرار الذين قدموا أرواحهم لهذا الوطن.

وفي حديثه للحكومة، قال الدغمي إن الإصلاح طبيعة إنسانية والشعب الذي “يتسمّر” بمكانه والدول التي لا تتقدم ستبقى تراوح في مكانها متخلفة عن التطور والحداثة، مثمنا خطوات الملك بتكليفه لجنة ملكية لمراجع الدستور وقانوني الانتخاب والأحزاب، وإن هذه المراجعة ضرورة حتمية لتبقى الدولة مواكبة للتطور في هذا العصر.

وقال “نحن مدعوون كسلطة تشريعية للتعامل مع مخرجات اللجنة التي تبناها جلالة الملك بكل الحرفية التي يعرفها الجميع عن مجلسكم”.

“كما أن الحكومة مدعوة للنهوض بالاقتصاد ووضع خطط طويلة وقصيرة المدى لدعم اقتصادنا وتشجيع الاستثمارين وتقليل البريوقراطية ومكافحة الفساد جنبا إلى دعم الاستثمار”، وفقا للدغمي.

وتطرق الدغمي إلى ما يعانيه قطاع الزراعة، بقوله “الزراعة قطاع متعثر يحتاج إلى خطط حقيقية للنهوض به وفي بلد كالأردن كانت الزراعة رافدا أساسيا للاقتصاد يستوجب من الحكومة أن تأخذ الاهتمام بالقطاع بمنتهى الجدية، حتى ترتفع مساهمته أضعاف ما هي عليه من الناتج الإجمالي”.

وأكد الدغمي انفتاحه على كل المبادرات الجادة لالتقاطها وتحويلها إلى فرص لبلدنا الغالي وتقديم النصح للحكومة.

وشدد على أنه ليس له أي منفعة شخصية (من رئاسة المجلس) و”لا أنا بصاحب أعمال وليس لي أي عمل إلا قيادة المجلس إلى بر الأمان”.