وأضاف، خلال مؤتمر لإطلاق دراسة تشخيصية لحالة القطاع الخاص في الأردن، أن “لدى الأردن إمكانات وقدرة عالية على تجاوز تحديات واجهته وخلق فرص نمو”.
جاه، شدد على أهمية مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، داعيا إلى تبادل الثقة بين القطاعين والمضي قدما في تنفيذ هذه المشاريع.
“لا شك أن قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات مفعمة بالوعود، وفي السنوات المقبلة، سيكون من الضروري تحقيق تكافؤ الفرص في هذه القطاعات”، بحسب جاه.
وأوضح أن “ذلك سيُمكِّن الشركات المبتكِرة ذات الإدارة الجيدة من النجاح، مما سيساعد بدوره على إيجاد فرص العمل وتعزيز النمو الذي يحتاج إليه الأردن بشدة”.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة: “يأتي هذا التقرير متزامنا مع إطلاق الحكومة لبرنامج أولوياتها للأعوام (2021 – 2023)، والذي يعتبر المسار السريع الذي تنتهجه الحكومة لتحفيز القطاع الخاص وتمكينه من خلق فرص العمل للشباب الأردني”.
وأضاف: “يتوافق التقرير مع البرنامج من حيث تقييم التحديات التي تعوق النمو في الأردن، ووجود خريطة طريق للإصلاحات التي يمكن أن تطلق العنان لقطاع الأعمال في أنحاء البلاد، وتجتذب الاستثمار الأجنبي. وبوصفه القطاع الخاص كقاطرة رئيسية للنمو الذي يدفع الأردن إلى الأمام في المستقبل.”
نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، هالة شيخ روحو قالت: ”بفضل القوى العاملة الماهرة والمناطق التاريخية وصناعة الطاقة المتجددة المزدهرة، فإن الأردن لديها المكونات الأساسية لاقتصاد نابض بالحياة”.
“لكن، كما يشير التقرير، لتحقيق إمكاناتها، تحتاج البلاد إلى تحفيز المنافسة، وتعزيز بيئة الأعمال، وزيادة القدرة على التنبؤ باللوائح، وتقوية الاقتصاد الرقمي، وزيادة تحرير نظام الاستثمار الأجنبي. من شأنه أن يعزز وجود قطاع خاص قادر على خلق فرص عمل والمنافسة على الساحة الدولية”، بحسب روحو.
التقرير، أشاد بالأردن على قدرته الملحوظة على تحفيز الاستثمارات الخاصة في البنية التحتية، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة. فعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ذهب نحو 2% من إجمالي الناتج المحلي إلى شراكات ذات صلة بالبنية التحتية بين القطاعين العام والخاص سنويا.
وأشار التقرير إلى أن “الأردن يمتلك إمكانية أن يصبح مقصدا كبيرا للسائحين بفضل ما يتمتع به من مواقع أثرية، وعجائب الطبيعة، ودرجات حرارة معتدلة. وقطاعه المزدهر للتكنولوجيا الذي يضم مزيجا من الشركات الناشئة المحلية وعمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأمازون مُهيَّا أيضا للنمو. وينطبق الشيء نفسه على قطاع الخدمات اللوجستية الذي يمكن أن تساعد فيه وفرة من الشباب المولع بالتكنولوجيا في تطوير أنظمة النقل والخدمات اللوجستية المترابطة في المستقبل”.