رعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بمناسبة الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، ويوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، اليوم الاثنين، حفل افتتاح المهرجان النسوي الأول (كي لا ننسى)، في لجنة خدمات مخيم البقعة، الذي نظمته مراكز البرامج النسائية في مخيمات ومناطق تجمع اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم، قالت النجار في كلمة ألقتها في الحفل “نستذكر اليوم جهود كل النساء الرائدات في حقل التعليم والصحة والعمل التطوعي الاجتماعي، وفي المجال القانوني الحقوقي والثقافي الذي أسهم في حضورهن المحلي والعربي والدولي”. ولفتت إلى أهمية هذا المهرجان الذي يتمثل بالمبادرة التي حملتها نساء مراكز البرامج النسائية في مناطق تجمع اللاجئين الفلسطينيين لإقامته، وبالقامات المشاركة فيه، والمساحة التي تمثلها هذه الذوات على امتداد الوطن، والعنوان الذي طرزن به فكرة المهرجان “كي لا ننسى”. وبحسب البيان، قالت النجار “إننا ونحن نحتفل بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، لا بد أن نستذكر التضحيات وصور البطولة والشهداء، وأن ننظر الى الأمل الذي تحمله النساء المكافحات اللواتي حققن إنجازات متميزة على الصعيد المهني والعلمي والثقافي للعبور إلى المئوية الثانية بمزيد من الإنجازات التي يصنعها النسيج الواحد لأبناء الوطن من مختلف المنابت والأصول”.
وأكدت الوزيرة أن الأردن كان أول من هب للدفاع عن عروبة فلسطين وسجل أبناؤه أنصع صور البطولة والشجاعة، وقدم التضحيات والشهداء ليمتزج الدم الواحد على تراب باب الواد واللطرون وأسوار القدس، وظل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مدافعا عن الحق العربي في فلسطين وبيت المقدس انطلاقا من مسؤوليته العربية، وإخلاصه للأمانة التي حملها في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال الإعمار الهاشمي، والمنافحة عن قضية العرب الأولى، وخصوصا القدس التي استشهد على ثراها المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين. بدورها، قالت النائب السابق ورئيسة لجنة التنسيق العليا للمهرجان نجاح العزة، “في غمرة احتفالاتنا بمسيرة عطرة، وفي يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، نؤكد أننا في الأردن لا نتحدث عن شعبين، بل عن شعب واحد ودم واحد يجري في العروق، فلا زال جلالة الملك عبدالله الثاني في كل محفل ولقاء ومؤتمر ينادي بالحق الفلسطيني”.
واشتمل المهرجان على كلمة حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، قدمها وزير الأوقاف الأسبق الدكتور هايل الداوود، وافتتاح معرض للمنتجات اليدوية والحرف الشعبية، وقصيدة شعرية قدمتها الشاعرة حكمت العزة، وعرض فني لفرقة أجاويد، وجلسة حوارية حول تطور الحركة النسوية والعنف الاقتصادي ضد المرأة. وفي الختام، قامت النجار بتكريم النساء الرائدات من مراكز البرامج النسائية في مراكز، اربد، والبقعة، وجرش، والحسين، والحصن، والزرقاء، والسخنة، وسوف، والطالبية، والعقبة، ومأدبا، وماركا، والوحدات، ووقاص وغزة. وحضر حفل الافتتاح متصرف محافظة البلقاء بشار الدبوبي، وممثل دائرة الشؤون الفلسطينية في مخيم البقعة عمر أبو شتيه.