أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، تضامن الأردن مع الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من أطول وأبشع احتلال في تاريخ البشرية، ويناضل من أجل الحرية والاستقلال، ويتصدى للاحتلال والمتطرفين بصدورهم العارية.
جاء ذلك خلال اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي ينظمه نادي الوحدات الأردني تحت عنوان “الحرية للأسرى في معتقلات الاحتلال”، اليوم الاثنين، في مقر مجمع النقابات المهنية، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الفايز، إن “القضية الفلسطينية ستبقى بوصلتنا وقضيتنا الأولى، ولن يستطيع أحد التفريط بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، أو التفريط بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس، وليدرك الجميع بأن أي حلول للقضية الفلسطينية، لا تمكّن الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة، وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم، هي حلول عبثية وعدمية ومرفوضة”.
وطالب بضرورة تصعيد التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، لدفع المجتمع الدولي ومؤسساته التي تنادي بالحرية والعدالة، لكشف الممارسات الإسرائيلية غير الأخلاقية، وغير الإنسانية والقانونية، التي ترتكبها ضد الأسرى والمعتقلين، وأن علينا كسر الصمت الدولي حول انتهاكات الاحتلال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولقواعد القانون الدولي الإنساني، والعمل على دفع الاحتلال للالتزام باحترام القانون الدولي.
وثمن الفايز حملات التضامن الدولي مع الأسرى والمعتقلين، التي تنطلق بين حين وآخر، مؤكدا أهمية توحيد جهود منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية، بشأن توثيق جرائم الاحتلال ضد الأسرى، ورفع القضايا أمام المحاكم الدولية، مضيفا أنه لم يعد مقبولا تنازل الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف لحماية الأسرى عن مسؤولياتها، وعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة، التي تكفل تنفيذ إسرائيل التزاماتها القانونية تجاههم.
ودعا البرلمانات العربية والدولية، الى التصدي للتشريعات الإسرائيلية، التي تزيد من معاناة الأسرى الفلسطينيين، وتنتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان، مشددا على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأمة العربية في مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
واستذكر الفايز بكل فخر واعتزاز، دور الأردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها، مبينا أن الأردن ومنذ عهد الإمارة، ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، وأن القضية الفلسطينية استمرت في مقدمة أولويات الأردن، وأن الأردن قدم على أرض فلسطين الشهداء، دفاعا عن ثراها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكد الفايز أن جلالة الملك عبدالله الثاني، استمر على خطى قادتنا الهاشميين، فكانت القضية الفلسطينية، وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة، على رأس الاولويات ، وظل صوت جلالته الأقوى في مختلف المحافل الدولية، من أجل حل القضية الفلسطينية، حلا عادلا وشاملا، يمكن من قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم الفايز قائلا “إننا في الأردن قيادة وحكومة وشعبا، سنبقى دوما الأقرب الى فلسطين وشعبها، وسنبقى في مقدمة الركب نحو فلسطين”. من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة المؤقتة لنادي الوحدات، فرح عطا الله، مندوبا عن رئيس اللجنة المؤقتة للنادي فهد البياري، إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ليست قضية إنسانية فحسب، بل هي تشكل أهم قضايا الصراع مع الاحتلال ، وهي تحتل مكانة عميقة في وجدان الشعب الفلسطيني لما تمثله من قيمة معنوية نضالية.
وطالب عطا الله بضرورة العمل لنصرة وإسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشارك الحضور بإلقاء عدد من الكلمات خلال الحفل الذي تضمن أيضا فعاليات متعددة من بينها افتتاح معرض الفن التشكيلي، وعرض فيلم وثائقي عن الأسرى الفلسطينيين، وفقرة فنية وطنية.