شارك الأمين العام لمنتدى الفكر العربي ورئيس مجلس أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن والوزير الأسبق د. محمد أبو حمّور في الندوة التي نظمها المركز، حول “الملامح الاستراتيجية العربية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي -الإسرائيلي”، خلال الفترة (20-21/11/2021).
وقال د. أبو حمّور في الجلسة التي ترأسها حول “الرؤية والتوقعات المحتملة في اتجاهات الصراع وأدواته عربياً ودولياً خلال الفترة القادمة 2021-2030”: إن الظروف والأحداث الراهنة والتي مرت بالعالم والمنطقة، ولا سيما أحداث الربيع العربي وما أعقبها من تبعات، والصراعات العربية الداخلية في بعض الدول، والتشابكات الإقليمية والدولية، وما يدور أحياناً من صراعات وخلافات عربية – عربية، وصولاً إلى جائحة كورونا، كل ذلك أثر على مسارات العمل من أجل تحقيق السلام المنشود في القضية الفلسطينية، لذا ينبغي إعادة ترتيب الأولويات وتسليط الضوء وبناء حوار فعال يتعلق بالقضايا العربية الداخلية قبل الإنتقال إلى القضايا الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضاف د. أبو حمّور أن موضوع القضية الفلسطينية متواصل منذ عقود طويلة، وأن التحرك والسعي لحله يتطلب ضرورة وجود خطة عربية تخدم الحقوق الفلسطينية والمصالح العربية ومصالح الأمة للتخلص من تبعية وتنفيذ خطط الآخرين وما يرغبون بتحقيقه.
وأشار د. أبو حمّور إلى دور الإعلام العربي في خدمة القضية الفلسطينية، وإيجاد وعي عربي عام بخطر العدو الإسرائيلي وما يحاوله القيام به من إشعال الصراعات العربية – العربية، والاستدراج التدريجي وتغيير المفاهيم الإعلامية بما يخدم مصالحهم، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون محور الاهتمام العربي والعالمي بالرغم من وجود قضايا عديدة أخرى ومنها الإرهاب والتطرف.
ويُشار إلى أن الندوة هدفت إلى تقديم قراءات وخلاصات استراتيجية فيما آلت إليه المواجهات وإدارة الصراع مع المشروع الصهيوني بكل أدواتها وأطرافها خلال العقد الأخير 2011-2021، واستكشاف الفرص والأدوات والاستراتيجيات الممكنة، والقادرة على تحقيق أهداف المشروع العربي والوطني الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال، والتوصل إلى رؤية استراتيجية بملامح محددة للعقد الحالي (2021-2030) في مواجهة المشروع الصهيوني وتحقيق إنهاء الاحتلال على المديين القريب والمتوسط.