مرايا – أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، أن السوق الأردنية مفتوحة أمام الصناعات العراقية دون أية معيقات أو رسوم.
وبين الشمالي، خلال اجتماعين منفصلين، اليوم الخميس، مع رئيس وأعضاء اتحاد الصناعات العراقي، ورئيس وأعضاء غرفة تجارة بغداد، أن الصناعات العراقية تدخل السوق الأردنية دون أية رسوم جمركية، مؤكدا أهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أهمية العمل المشترك بين القطاع الخاص والسعي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وأوضح الشمالي أن الوزارة تسعى إلى توسيع قوائم السلع الأردنية المعفاة من الرسوم الجمركية العراقية، مبينا أن ارتفاع أسعار السلع الأردنية داخل السوق العراقية، يأتي بسبب الرسوم الجمركية التي تفرض عليها.
وشدد على أهمية إقامة وتنظيم معارض خارجية مشتركة، للترويج للصناعات الأردنية والعراقية بالأسواق العالمية.
وبين أن الحكومة تسعى لإيجاد علاقات مستدامة بين القطاع الخاص في كلا البلدين على أساس تكاملي، مشيرا إلى أهمية المنطقة الصناعية المشتركة التي سترى النور قريبا.
بدوره، قال رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن، المهندس فتحي الجغبير، إن القطاع الصناعي ينظر إلى الجارة الشقيقة العراق كشريك مهم في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأوضح الجغبير أن إقامة معرض متخصص للصناعات الأردنية في بغداد اليوم، جاء للتعرف بالجودة العالية التي تتمتع بها الصناعة الأردنية، إضافة إلى السعي لبناء شراكات تجارية على أساس التكامل الاقتصادي وليس التنافس.
ولفت الجغبير إلى وجود مصانع أردنية بدأت تفتح فروعا لها في العراق بالشراكة مع رجال أعمال عراقيين.
وأكد رئيس غرفة تجارة بغداد، فراس الحمداني، أهمية تذليل جميع العقبات التي تواجه حركة التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أهمية العمل المشترك وإقامة معارض مشتركة للترويج والتعريف بمنتجات البلدين.
وحث الحمداني القطاع الخاص الأردني على تكثيف التواجد داخل السوق العراقية واستثمار الفرص المتاحة، مشيرا إلى أن الصناعات الأردنية تتمتع بجودة عالية إلا أن أسعارها مرتفعة مقارنة بمثيلاتها التي تستورد من دول أخرى.
وأكد رئيس اتحاد الصناعات العراقية، عادل عقاب، أهمية إنشاء شركة أردنية عراقية مشتركة لتنفيذ مشاريع مشتركة.
وأكد السفير الأردني في العراق، منتصر الزعبي، حرص السفارة على تذليل العقبات كافة التي تعترض حركة التجارة بين البلدين.
ولفت الزعبي إلى حرص السفارة على تسهيل إجراءات منح التأشيرات لرجال الأعمال العراقيين متعددة لمدة عام، ضمن فترة زمنية لا تتجاوز نصف ساعة.
وعرض نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، ضيف الله أبوعاقولة أهم التحديات والمشاكل التي تواجه عمليات انسياب البضائع من ميناء العقبة إلى العراق وعند المعبر الحدودي البري بين البلدين.
بدوره، أكد مسؤول ملف التصدير إلى العراق في غرفة صناعة الأردن، إيهاب قادري، أن السوق العراقية تعد شريانا مهما لزيادة الصادرات الوطنية، خصوصا وأنها كانت تشكل 19 بالمئة من إجمالي الصادرات الصناعية قبل إغلاق الحدود البرية العام 2015.
وبين أن إقامة معرض للصناعات الأردنية في بغداد يأتي لزيادة التبادل التجاري وتحقيق التكامل، مشيرا إلى أن حصة المنتج الأردني داخل السوق العراقية محدودة جدا ولا تتجاوز 1 بالمئة من إجمالي ما تستورده الشقيقة العراق.
وتشير أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة مؤخرا إلى أن قيمة الصادرات الوطنية للعراق تراجعت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 7 بالمئة، لتصل إلى 302 مليون دينار مقابل 325 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.
وينتج القطاع الصناعي 1500 سلعة، فيما يبلغ عدد السلع التي تم تصديرها نحو 1400 سلعة وصلت إلى 142 دولة حول العالم.
بترا