مرايا – وقع الأردن والعراق، اليوم الخميس، بروتوكولا للتعاون الفني في مجالات الجيولوجيا والتعدين خاصة في مجال القوانين والتشريعات والسياسات التي تتيح استغلال الثروة المعدنية في البلدين وتسهيل وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
ووقع البروتوكول وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ووزير الصناعة والمعادن في العراق منهل عزيز الخباز.
ووفق البروتوكول، يتبادل الجانبان الخبرات في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية وتقييمها وإعدادها للاستغلال، ويعدان قاعدة معلوماتية لجميع الخامات الجاهزة للاستثمار في البلدين لعرضها على المستثمرين، ويتعاونان في مجال تطبيق الطرائق الجيوكيميائية والجيوفيزيائية والتقنيات الحديثة في التنقيب عن الخامات المعدنية واللامعدنية.
كما يتعاون البلدان في مجال تطبيق الطرائق والتقنيات المعلوماتية الحديثة وتطبيقاتها في الجيولوجيا، خاصة نظام المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، بالإضافة إلى إجراء البحوث الهادفة إلى تركيز وتحسين مواصفات الخامات المعدنية وتطويعها للاستعمال الصناعي.
وقال الدكتور الخرابشة، إن الجانبين شكلا لجنة مشتركة تضم خبراء ومختصين لوضع آلية لمتابعة وتنفيذ مواد وبنود البروتوكول وفتح آفاق جديدة للتعاون، لافتا إلى أن الجانبين اتفقا على خطة عمل لعام 2022 لتحديد الخطوات والإجراءات لترجمة هذه التوجهات للوصول إلى فرص حقيقية يتم البناء عليها خلال الفترة المقبلة.
وأكد أهمية البروتوكول في إطار جهود وزارة الطاقة لمنح قطاع التعدين حقه والاهتمام بالقطاع لاستغلال الثروات الطبيعية واستقطاب الاستثمارات للقطاع، خاصة ان الأردن غني بالثروات الطبيعية التي يجب ان تحظى بالاهتمام تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص وبما يرفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال إن البروتوكول، يأتي انطلاقا من روح العلاقات الأخوية والودية القائمة بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الاردن، ووزارة الصناعة والمعادن في العراق، ورغبة في توطيد وتعزيز هذه العلاقات من خلال التعاون في ميدان التعدين والجيولوجيا والمبني على روح التكافؤ والمشاركة والمصالح المتبادلة بين البلدين.
كما يأتي البروتوكول، وفق الوزير الخرابشة، إيماناً من الطرفين بأن التعاون الثنائي في ميدان التعدين والجيولوجيا سيكون خطوة فعالة ومؤثرة في دعم الإمكانيات العلمية والفنية لكلا الطرفين ما يساهم في تنمية مواردهما الطبيعية بالصورة الأمثل وتشجيع الاستثمار وتنمية الاقتصاد الوطني للدولتين، وإيماناً منهما بأن تنمية قطاع التعدين والجيولوجيا يعد ضرورة للتنمية المستدامة لمواجهة التحديات الجديدة في ظل العولمة.
واكد أهمية البروتوكول في تحديد مجالات التعاون وإقامة شراكات مستقبلية وزيادة حجم الاستثمار والتجارة بين البلدين.
من جانبه، قال الوزير العراقي إن احد أهم مخرجات الاتفاقات بين البلدين، إيجاد نوع من التعاون المشترك خاصة في مجالات الجيولوجيا والتعدين، مؤكدا أهمية البروتوكول لفتح مجال للتعاون المشترك وإقامة شراكة مستقبلية بين القطاعين في البلدين.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على تبادل الخبرات في مجال الاستكشاف والدورات وتبادل المعلومات الخاصة بقطاع الثروات الطبيعية وتطوير المختبرات، مبينا أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تنفيذ بنود البروتوكول.
وكان الجانبان قد عقدا اجتماعات فنية ناقشا خلالها مجالات التعاون المتاحة وأفضل السبل لتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمار في هذا المجال.