مرايا – أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، أن الحكومة اتخذت إجراءات مشددة للتعامل مع الاحتفالات والتجمعات التي تتزامن مع بداية العام الجديد، في ظل الانتشار العالمي السريع لمتحور أوميكرون.

وقال خلال لقائه اليوم الخميس، مدراء مؤسسات الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير الصحف في دار رئاسة الوزراء، إن هذه الإجراءات، تشمل التأكد من تلقي جرعتي مطعوم كورونا، ومضي أقل من 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية، بالإضافة إلى إحضار فحص (بي سي آر) سلبي خلال 48 ساعة قبل الدخول إلى مواقع الاحتفالات والتجمعات.

واضاف، أنه وفي ظل تشديد الاجراءات للحد من انتشار وباء كورونا، سيخصص مندوب من وزارة الداخلية في كل مرفق يقام فيه احتفال سواء اكان في الفنادق والمنتجعات السياحية، بالإضافة إلى متابعة أية تجمعات في المزارع الخاصة في مختلف مناطق المملكة؛ من أجل التأكد من الالتزام بالشروط اللازمة لدخول هذه المرافق حسب البرتوكول الصحي المتبع، منعا لاي انتشار محتمل للفيروس.

وأكد الشبول أن هذه الاجراءات تهدف إلى حماية المواطنين وضمان سلامتهم في ظل التطورات الوبائية العالمية المتسارعة.

وأشار إلى الإجراءات الحكومية التي ستبدأ مع بداية العام الجديد، والمتعلقة بتطبيق أمر الدفاع رقم 35، والمتمثلة بعدم السماح لموظف القطاع العام أو العامل في منشآت القطاع الخاص الالتحاق بالعمل إلا إذا تلقى جرعتي المطعوم، وكذلك عدم السماح لأي شخص تجاوز 18 عاما مراجعة أي من الوزارات أو الدوائر الحكومية أو المؤسسات الرسمية أو المؤسسات العامة أو الدخول لأي من منشآت القطاع الخاص إلا إذا تلقى الجرعتين، باستثناء الحالات التي نص عليها أمر الدفاع والتي يحددها وزير الصحة أو من يفوضه.

وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في المملكة، أوضح الشبول أن الحكومة تراقب عن كثب كل التطورات المتعلقة بانتشار متحور اوميكرون باعتباره السائد حاليا، وسرعة انتشاره في الدول، والإجراءات التي يتخذها العالم لاحتواء هذا المتحور والحد من انتشاره.

وبين أن وزارة الصحة تسلمت يوم أمس أول شحنة من أجهزة الفحص الخاصة بالكشف عن متحور اوميكرون، وسيتم استخدام هذه الأجهزة لغايات فحص الحالات المشتبهة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة سجلت اليوم 14 إصابة جديدة بمتحور أوميكرون، فيما سجلت في وقت سابق 7 إصابات بالمتحور، تماثل اثنان من اصحابها للشفاء، متوقعا ارتفاع الإصابات بالمتحور في ظل الاستمرار باجراء الفحوصات الخاصة به.

وشدد على أهمية الاقبال على تلقي المطعوم بجرعتيه، والجرعة المعززة لأهمية هذا الأمر في الحد من انتشار الوباء، وتقليل احتمالية دخول المصابين للمستشفيات للعلاج، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية الفحوصات التي تجرى للقادمين عبر المطار والمعابر الحدودية في التقليل من أعداد الإصابات والحد من انتشار الوباء.

وفيما يتعلق بتشكيل لجنة تحديث القطاع العام، أكد الشبول أنها تأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للحكومة للمضي قدما بمسارات التحديث الشامل الثلاث السياسي والاقتصادي والإداري بهدف إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحكومية وأتمتتها، ومعالجة التحديات والمشاكل التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة في القطاع العام ما يعيد الألق إلى الإدارة العامة عبر محاور ثلاث رئيسة، وهي التشريعي والمؤسسي وتحسين الخدمات.

وقال إن الحكومة تعمل بالتزامن مع ذلك، على دراسة واقع الإعلام الأردني والتحديات التي يواجهها، وستعمل على بلورة إجراءات للتعامل مع هذه التحديات، بما يعزز دور الإعلام وجهود المؤسسات الإعلامية الوطنية، ويسهم في تذليل العقبات المهنية والأخلاقية التي انتشرت أخيرا.

وحول الاتفاقيات الخمس التي جرى توقيعها مطلع الأسبوع الحالي بين شركة تطوير العقبة ومجموعة موانئ أبو ظبي، بين الشبول أنها استكمال للاتفاق الموقع عام 2007 لتنفيذ مشروع مرسى زايد الذي أطلق عام 2009، وتوقف العمل به بعد عام واحد بسبب شح التمويل والأحداث الإقليمية.

وأوضح أن هذا المشروع كان من المقرر أن ينفذ منذ ذلك الوقت على ثلاث مراحل، بتكلفة استثمارية تبلغ 10 مليارات دولار، وهو مشروع استثماري مهم ينسجم مع الخطوات المتخذة لتطوير الواقع السياحي والاقتصادي في مدينة العقبة. وأشار إلى أن المعلومات التفصيلية حول المشروع متوفرة لدى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبإمكان الجميع الاطلاع عليها.