مرايا –  أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، ووزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي، محادثات موسعة حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتناولت أيضاً الأوضاع في المنطقة وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

‏‎وأكّد الصفدي وهاياشي خلال محادثاتهما التي جرت عبر تقنية الاتصال المرئي، صلابة علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، والحرص المشترك على ترجمتها تعاوناً أوسع وأعمق في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، وعلى تعميق التنسيق إزاء جهود حل الأزمات الإقليمية.

‏‎وبحث الوزيران برامج التعاون الاقتصادي، وفرص الاستثمار في مجالات المياه والطاقة والبنية التحتية، والدعم الياباني للعملية التنموية في الأردن، وإعلان اليابان عن تقديم مبلغ 100 مليون دولار أميركي في سياق مواجهة تبعات كورونا، جزءًا من قرضٍ ميسرٍ بقيمة 300 مليون دولار تمّ الاتفاق عليه سابقاً.

‏وثمّن الصفدي مواقف اليابان الداعمة للمملكة في مواجهات التحديات الاقتصادية، وتبعات انتشار فيروس كورونا، ورفد مسيرة التنمية المستدامة، ودعمها المستمر للأردن في تحمل أعباء اللجوء.

كما شكر الصفدي اليابان على الدعم الذي تقدمه للمساعدة في تحمل عبء اللجوء وللمنظمات الدولية التي تعمل في هذا السياق. كما ثمّن الدعم المتواصل الذي تقدمه اليابان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).

وأبلغ وزير الخارجية الياباني الصفدي أن بلاده ملتزمة باستمرار دعم الوكالة والمنظمات الأممية التي تمثل شريكاً في جهود مساعدة اللاجئين بحيث يكون الدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة.

‏‎وتصدّرت التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية الجانب الإقليمي من المحادثات بين الصفدي وهاياشي. وثمّن الصفدي موقف اليابان المتمسك بحل الدولتين، وأكد أهمية دور اليابان في دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين سبيلا وحيداً.

وأكّد الصفدي ضرورة العمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي والعودة إلى مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد.

‏‎واستعرض الوزيران أيضا الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وجهود حل الأزمات الإقليمية الأخرى وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأكّد الوزير الياباني على استراتيجية العلاقات الثنائية بين الأردن واليابان، والدور الرئيس الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة.

وثمّن هاياشي الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة إزاء اللاجئين رغم الضغوط الناجمة عن ذلك.

وتطرق الوزيران أيضاً إلى الاستعدادات للمؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم الانتشار النووي، المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة الشهر القادم في نيويورك. وأكدا استمرار التنسيق إزاء هذا الملف، بما في ذلك من خلال مبادرة ستوكهولم حول نزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار.

وهنّأ الصفدي نظيره الياباني على توليه مهامه وزيراً للخارجية، وأعرب عن تطلعه لاستمرار العمل والتنسيق المشترك خدمة لمصالح البلدين الصديقين.