مرايا  – أوصت نقابة أطباء الأسنان الأردنية في الندوة التي عقدتها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي على العودة عن القرار الصادر من مجلس التعليم العالي بخصوص منح تراخيص لكليات طب أسنان، والمطالبة بتحويل إحدى كليتي طب الأسنان إلى كلية للدراسات العليا .

 

كما أوصت النقابة برفع معدلات القبول للدراسة في الخارج والداخل ليصبح 90% كحد أدنى بالتوازي مع تقليص أعداد المقبولين في كليتي طب الأسنان في الجامعات الرسمية، إضافة إلى تحديد جامعات الدراسة في خارج المملكة لتكون من أفضل (500) جامعة في العالم.

 

وكانت نقابة أطباء الأسنان الأردنية قد عقدت وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي لقاءً لبحث “تداعيات ترخيص كليات لطب الأسنان في الأردن” وذلك بحضور الدكتور وجيه عويس وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والدكتور عازم القدومي نقيب أطباء الأسنان، وبمشاركة كل من رئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور ساري الحمدان، والدكتور عبدالله البشير مدير مستشفى الأردن، وعميدي كليتي طب الأسنان في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور أشرف أبو كركي والدكتور فراس القرعان، ومنسق حملة ذبحتونا الدكتور فاخر الدعاس، إضافة إلى حضور أعضاء مجلس النقابة ورئيس لجنة الأطباء المجمدة عضويتهم في النقابة الدكتور عمر الحمزة، وعضو هيئة التدريس في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور احمد الحياصات.

 

وأكد الدكتور وجيه عويس في مداخلته على حرص الحكومة على التعاون مع النقابات المهنية بما يخدم مصلحة المواطن، لافتًا الى ان الحكومة منفتحة على الاستماع الى كافة الآراء فيما يتعلق بقضية منح تراخيص لانشاء كليات طب أسنان في الأردن.

 

واشار عويس الى ان الشروط التي وضعتها الحكومة لمنح التراخيص تسهم في ضبط مخرجات التعليم والحفاظ على نوعية الخريجين.

ولفت الدكتور عويس الى توجه وزارته لتقديم توصيات تتعلق بأسس القبول الجامعي تضبط الأعداد الكبيرة من المقبولين في الكليات الطبية.

 

من جهته أشار الدكتور ساري حمدان رئيس جامعة عمان الاهلية الى ان جامعته تعمل على قدم وساق للإلتزام بالمعايير التي وضعتها الوزارة لترخيص كلية طب الاسنان، مشيرًا الى ان الجامعة ستركز على استقطاب الطلبة غير الأردنيين وبخاصة عرب الـ 48.

 

وفي مداخلة للدكتور عبدالله البشير مدير مستشفى الأردن، أكد على أهمية التنسيق بين القطاع العام والقطاع الخاص في مجال فتح كليات طب أسنان، مشيرًا إلى أن مستشفى الأردن يقيم عدة برامج إقامة لتخصصات الطب المختلفة.

 

فيما أكد عميدا كليتي طب الأسنان في الجامعة الأردنية والعلوم والتكنولوجيا الدكتور أشرف أبو كركي والدكتور فراس القرعان على أن البرنامج الدولي لم يعد قادرًا على استقطاب المزيد من الطلبة من دول الخليج العربي، بعد فتح عشرات كليات طب الأسنان في عدة دول خليجية، الأمر الذي يعني عدم جدوى فتح كليات طب أسنان خاصة في الأردن يكون القبول فيها محصورًا على الطلبة غير الأردنيين.

 

الدكتور فاخر دعاس منسق حملة ذبحتونا، لفت في مداخلته إلى الخشية من أن تقوم الحكومة بسد عجز موازنات الجامعات الرسمية من خلال التوسع في فتح كليات طب أسنان فيها، كما فعلت سابقًا في كليات الطب.

 

وأشار الدكتور عمر الحمزة رئيس لجنة أطباء الأسنان المجمدة عضويتهم إلى حجم الصعوبات المالية التي أصبح يعاني منها أطباء الأسنان والتي أدت إلى عجز أكثر من50% من أطباء القطاع الخاص عن تسديد التزاماتهم المالية النقابية.

 

وفي ختام الندوة عرض الدكتور عازم القدومي نقيب أطباء الأسنان حجم المعاناة التي يعاني منها قطاع طب الأسنان، مشيرًا إلى أن نسبة البطالة في صفوف أطباء الأسنان تجاوزت حاجز الـ30%، كما أن الأردن يعتبر ثاني أعلى نسبة أطباء أسنان إلى عدد السكان على مستوى العالم.

 

وأشار القدومي إلى أن كليتي طب الأسنان في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا تضم حاليأ ما يزيد على الـ 3300 طالب وطالبة على مقاعد الدراسة، يضاف لهم ما يزيد على الـ4000 طالب وطالبة يدرسون في جامعات خارج الأردن، ما يعني أن النقابة ستشهد ارتفاعًا في عضويتها في الخمس سنوات القادمة بنسبة تقارب الـ70% من عضويتها الحالية.

 

واتفق المشاركون في الندوة على تقديم النقابة لتوصياتها لبحثها في مجلس التعليم العالي ومجلس الوزراء وادراجها ضمن نظام او قانون وليس تعليمات لما لها من أهمية بأي قرار سيتم اعتماده تحقيقاً للمصلحة الوطنية ومصلحة أبنائنا الطلبة وحماية مهنة طب الأسنان .