مرايا – شارك رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون بفاعليات المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية الأردني الموسوم “أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية: الواقع والآفاق المستقبلية”، حيث ترأس المحور الثاني من المؤتمر حول التخطيط اللغوي في أقسام اللغة العربية.

وقال الدكتور الزبون إن مسؤولية المحافظة على اللغة العربية وتطويرها هي مسؤولية وطنية جمعية تقع على عاتق كل الجامعات والمؤسسات والتخصصات وليس فقط أقسام اللغة العربية على أهمية دورها، وأضاف أن “اللغات تحيا بحياة أممها وتموت بموت شعوبها”، وأكد أهمية التخطيط اللغوي ورسم الأهداف الكبرى في تعليم وتدريس اللغة العربية. مبيناً أن اللغة ليست مجرد أصوات للتفاهم فاللغة هدية واللغة دين وعقيدة واللغة بيان الشخصية. لافتاً إلى أهمية الاطلاع على اللغات الأخرى من أجل زيادة المعرفة التي تنمي فكر الإنسان حيث لا يكون ذلك على حساب اللغة العربية التي تعتبر الأساس بالنسبة للعرب والمسلمين.

وأستعرض الدكتور الزبون عدداً من القضايا المتعلقة بمفهوم التخطيط اللغوي كحقل من حقول علم اللغويات، وأهدافه، وأنواعه والعمليات الإجرائية ذات العلاقة بالتخطيط اللغوي، والعوامل المؤثرة في تعلم وتعليم اللغة.

وتحدث الدكتور الزبون عن التخطيط اللغوي في أقسام اللغة العربية والتحديات التي تواجه اللغة العربية ومنها منافسة اللغات الأجنبية اذ أصبحت اللغة الإنجليزية تنافس اللغة العربية حتى بين مستخدميها وأهلها، وظهور لهجات محلية محكية تستعمل للتداول اليومي.

كما قدمت الأستاذة الدكتورة خلود العموش من الجامعة الهاشمية، محاضرة بعنوان: “الخطط الدراسية في أقسام اللغة العربية في الأردن بين الواقع والمأمول”، وكيفية تطويرها ومجالات البحث العلمي المتصلة بها. موضحةً أهمية الخطط المسؤولة عن بناء الطلبة، حيث تخللت الورقة العلمية منحى جديد على التدابير المهمة في حقل التخطيط اللغوي الذي يدرس مراحل متعددة ومن أهمها: إرادة التغيير من القائمين على الشأن اللغوي، وتوصيف الحال توصيفاً دقيقاً، ووضع الضوابط والمعايير الناظمة لإحداث التغيير، ووصف الإجراءات التي نقوم بها لإصلاح المشكلة ووضعها موضع التنفيذ.

وقَدَّمَ أستاذ الأدب الجاهلي في الجامعة الهاشمية ومدير مكتبتها الأستاذ الدكتور عمر الفجاوي ورقة علمية بالنيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد الضبيب من المملكة العربية السعودية وعنوانها “الدراسات العليا وتحقيق التراث في الجامعات السعودية، أقسام اللغة العربية مثالاً” في المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية الأردني 2021 والذي حمل عنوان ” أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية، الواقع والأفاق المستقبلية”، واستعرض الضبيب في ورقته واقع الرسائل العلمية في جامعات المملكة العربية السعودية، والأزهر الشريف، وجامعة بغداد، وجامعة دمشق الذي لم يكن في المستوى المطلوب إذا اقتفت الجامعات السعودية نموذج الأزهر الشريف في تحقيق النصوص والرسائل العلمية.

وأوصى الضبيب الجامعات في ورقته العلمية بأن تحد الجامعات من موجة الرسائل التي تقوم على تحقيق النصوص، وان لا تعهد بهذه الرسائل إلّا للطلبة المبرزين، وان تعطى الأفضلية في تحقيق التراث للذين يتطلعون لمستقبل واعد ولا يتطلعون لمكسب مادي.

وقدم المشاركون في المؤتمر موضوعات عديدة ومن أهمها تخصصات اللغة العربية بين الجمود والتطور، و”محتوى خطة البرامج الأكاديمية للغة العربية في الجامعات بين العلمية وخصوصية الأقسام”، والخطة الدراسية لطلبة اللغة العربية بين جامعة بيرزيت والجامعات الأردنية: دراسة موازنة”.” ولإطار المرجعي والنظري للقانون الدولي للغة العربية”، و”الخطط الدراسية في أقسام اللغة العربية في الأردن بين الواقع والمأمول”، وخطط النحو في الجامعات الأردنية: مفردات التقليد والتحديث”.والبحث العلمي الواقع والآفاق: قسم اللغة العربية في جامعة الشارقة أنموذجاً”، “الرسائل الجامعية نحواً وصرفاً واقِعاً وطموحاً”، والدراسات العليا وإحياء التراث في أقسام اللغة العربية في الأردن: الواقع والمأمول”، وبرامج الدراسات العليا في اللغة العربية: الواقع وما يجب أن يكون عليه الحال”.

وأساليب تدريس اللغة العربية، وتدريس اللغة العربية في إيطاليا من الإجازة إلى الدكتوراه”، واعتماد المنظومة الخماسية للجودة في تدريس مقررات اللغة العربية في التعليم العالي”، “الخطة والنمط والخطة الغائبة: قراءة في الخطط الدراسية في أقسام اللغة العربية وآدابها”، و”اتجاهات الدرس الصرفي في المستوى الجامعي.

ومن الجدير بالذكر إلى أن المشاركين في المؤتمر السنوي من النخبة اللغوية والفكرية والأكاديمية والبحثية من الأردن والسعودية وفلسطين ولبنان والإمارات العربية المتحدة والعراق وإيطاليا، سيقدمون أربعة عشر بحثاً ضمن أربعة محاور متنوعة، تناقش تخصصات اللغة العربية بين الجمود والتطور، والتخطيط اللغوي في أقسام اللغة العربية، وواقع البحث العلمي في أقسام اللغة العربية، وأساليب تدريس اللغة العربية.

وفي نهاية المؤتمر قدم الأستاذ الدكتور سمير الدروبي البيان الختامي، والتوصيات.