مرايا – أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أهمية الاستفادة من الميزات السياحية، التي يتمتع بها الأردن، والعمل على استقطاب السياحة الدينية من مختلف دول العالم، داعيًا إلى أهمية دعم القطاع السياحي، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة للنهوض بالقطاع وتجاوز تحديات جائحة كورونا.

جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم الاثنين، جانبًا من اجتماع لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتور نضال القطامين، مع وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز، وأمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي.

وأشار الفايز إلى ضرورة التركيز على السياحة الخليجية والأجنبية، والترويج للمملكة سياحيًا في دول جنوب شرق آسيا، وتوفير الاحتياجات كافة التي يطلبها السائح الأجنبي في الأماكن السياحية المختلفة، وتوفير متطلبات السياحة الدينية لما لها من أهمية في رفد الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أكد العين القطامين حرص اللجنة على التعاون مع الوزارة لخدمة القطاع السياحي وتحقيق المصلحة العامة، والوصول إلى شط الأمان بالقطاع، داعيًا إلى إيجاد حلول ناجعة لتخفيض كلف السياحة الداخلية والسياحة العلاجية.

بدوره، قال الوزير الفايز إن القطاع السياحي رافد أساسي للعملة الأجنبية، ومساهم كبير في تشغيل الأيدي العاملة الأردنية، إضافة إلى أنه مساهم حقيقي في عملية النمو الاقتصادي الوطني والتنمية المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تنسجم مع برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادي، التي شملت قطاع السياحة ضمن 5 محاور، هي: تطوير المنتج السياحي، والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة وحماية التراث، إلى جانب الإصلاحات.

وأضاف أن الاستراتيجية تهدف إلى زيادة أعداد السياح بحلول عام 2025 لتتجاوز مستويات عام 2019، الذي وصلت فيه الأعداد إلى 5.3 مليون سائح، وعودة إجمالي العائدات من السياحة لمستويات عام 2019، التي بلغت 4.1 مليار دينار، وذلك بحلول عام 2024، إلى جانب زيادة التوظيف المباشر في القطاع السياحي.

وأشار الفايز إلى إجراءات الوزارة لمواجهة الجائحة، التي تمثلت في 4 مراحل، هي: الاستجابة، والتعافي، وإعادة التشغيل، والإصلاحات، مؤكداً أن الوزارة تعمل على استغلال الفرص المتاحة لرفع أعداد السياح القادمين إلى المملكة بشكل مدروس وتدريجي ومتوائم مع الحالة الوبائية.

وبين أنه تم التركيز على محور التسويق لتعزيز وزيادة فعالية التسويق للأردن سياحياً والارتقاء بمكانته إقليمياً وعالمياً، والتقليل من تأثير موسمية السياحة والعمل على إطالة مدة إقامة السياح الدوليين والإقليميين وزيادة إنفاقهم، وتحسين التسويق الرقمي، إضافة إلى تسهيل السفر إلى الأردن من خلال شركات الطيران منخفض التكاليف، والعارض، والطيران المنتظم.

وأكد الفايز سعي الوزارة الحثيث ومن خلال السياحة الداخلية إلى تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتخفيف من الضرر، الذي لحق بالقطاع إثر جائحة كورونا، مشيدًا بدعم مجلس الأعيان الذي كان له الأثر الكبير بما تم إنجازه في المرحلة السابقة، وذلك لقناعتهم وإيمانهم بأهمية القطاع السياحي.

من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تتسم بالواقعية والمنطقية وهي قابلة للتطبيق، لا سيما أن الأردن يمتلك مقومات سياحية وبنية تحتية جيدة، داعين إلى أهمية الاستثمار في الحج المسيحي، والعمل على إعادة المناطق السياحية الشمالية على خارطة السياحة المحلية والعالمية.

وأكدوا أهمية العمل على إحلال العمالة المحلية مكان الوافدة، وذلك عبر التركيز على تدريبها، إلى جانب التسويق للسياحة في مختلف دول العالم وخاصة الدينية والعلاجية، وربط المنتج السياحي الأردني مع الأشقاء في فلسطين ومصر، وتخفيض الكلف التشغيلية في القطاع السياحي، والعمل على إيجاد حلول في نظافة المرافق السياحية العامة.