مرايا – دخل الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لمدة 138 يوماً على التوالي مرحلة شديدة الخطورة على صحته وبات يصارع الموت بعد تدهور وظائف جسده الحيوية.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، من خطورة الوضع الصحي للأسير هشام أبو هواش، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 138 على التوالي.

ويواصل الأسير هشام أبو هواش الإضراب عن الطعام من داخل المستشفى التي يرقد بها، رغم قرار إسرائيلي بتجميد اعتقاله الإداري، على اعتبار أن ذلك القرار لا ينهي اعتقاله الإداري.

وقال حسن عبد ربه المتحدث باسم الهيئة في تصريح لوكالة ”وفا“ الرسمية، إن الأسير أبو هواش دخل مرحلة الخطر الشديد، نتيجة إضرابه عن الطعام، وصحته تتراجع بشكل ملحوظ“.

وأضاف: ”خاصة أنه يدخل في حالة فقدان للوعي بشكل متقطع، في ظل تحذيرات واضحة من قبل الأطباء بأنه قد يدخل في مرحلة حرجة في أي وقت“، على حد قوله.

وذكر عبدربه أن ”الأسير أبو هواش فقد قدرته على الحركة، ويُعاني من صعوبة بالغة في الكلام، وتم نقله من سجن ”الرملة“ حيث يقبع إلى مستشفى ”أساف هروفيه“.

وكان وفد طبي من وزارة الصحة أكد الخميس، خلال معاينة وفحص سريري أجراه وفد طبي شكلته وزيرة الصحة مي الكيلة، أن الحالة الصحية للأسير هواش حرجة للغاية، وأن الأسوأ ربما يحدث في أي لحظة.

وأكد الوفد أن الأسير أبو هواش يعاني من ضبابية في الرؤية وعدم قدرة على الحديث، وضمور شديد في العضلات، وعدم مقدرة على الحركة، في حين قلَّت قدرته على إدراك ما يدور حوله.

وتابع: ”حاولنا الحصول على الفحوصات الطبية التي أجريت للأسير أبو هواش، وتمكنا من الاطلاع على آخر الفحوصات التي أجراها وكانت في 16 كانون الأول الجاري، حيث تبين وجود نقص في ملح البوتاسيوم وارتفاع في أنزيمات الكبد، ولم تجر له أي فحوصات أخرى منذ ذلك التاريخ“.

وحمّلت الهيئة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في إنقاذه وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية.

يذكر أن نحو 500 معتقل إداري سيشرعون بخطوة مقاطعة محاكم الاحتلال في الأول من كانون الثاني 2022، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، التي سرقت أعمار المئات من المعتقلين الإداريين، تحت ذريعة وجود ”ملف سرّي“.