مرايا – اشعر انني اعيش مع شخص غريب، يهملني بالايام أحياناً ، ينفرد بنفسه داخل غرفته بالساعات، ثم اجده يتسلل الي سريري ويقوم بالتحرش بي، وكأني شخص يتعرف عليه للمرة الأولي، او انسانة لا يعرفها من قبل، ظننت في البدايه انه مريض بانفصال في الشخصية ، ولكن بعد ذلك اكتشفت الكارثة.

هكذا بدأت الممرضة “عبير” شكواها التي تقدمت بها امام محكمة الأسرة بمدينة نصر، كاشفة عن حكايتها من البدايه بأنها تعرفت على زوجها الموظف في احدي المناسبات العامة ، وبعدها جاء لخطبتها وتم الزواج بعد اكثر من عام علي الخطبة.

وتكمل “عبير” كلامها انه كان إنساناً طيباً ما كان يميزه انه كان يحبني بجنون اذا كنا لم نلتقي في يوم اثناء فترة الخطوبة كان يقوم بالاتصال بي وتستمر المكالمة بالساعات، وأحياناً كانت تستمر بيننا حتى بعد منتصف الليل.

تتنهد عبير وتتابع سرد حكايتها، تزوجنا وعشت معه اجمل اسبوع في حياتي، لكن بعد ذلك تغيرت احواله تماما، كان ينفرد بنفسه داخل غرفته بالساعات، ويمنعني من الدخول اليه ظننت في البداية انه على علاقة باخري، لكن سرعان ما ذابت شكوكي لأني اعرفه منذ فترة طويلة، لم الاحظ عليه معرفته بإنسانه اخري غيري، او اشك انه شعر بالحب تجاه إنسانه لا اعرفها.

المثير في الأمر أن زوجي بعد ان يهملني بالايام افاجئ به يتسلل الي سريري ثم يداعبني ويتحرش بي، ويتعامل معي و كأني انسانه لا أعرفه، او كأني لست زوجته، حاولت تفسير ما يفعله خلال شهرين من الزواج، حتي اكتشفت الكارثة وهو ان زوجي مدمن مشاهده افلام جنسيه، ويحاول التعارف على النساء والفتيات من خلال غرف الشات، علمت ذلك بعدما قمت بتفتيش هاتفه المحمول، حتي اعلم بالسر وعندما قمت بمواجهته قام بتعنيفي وضربي وشتمتي، وهو ما جعلني اطلب منه الطلاق ولكنه رفض الطلاق، وهددني بزواجه من أخرى، ولذلك تقدمت بدعوي خلع ضده، فانا لا استطيع العيش مع انسان مريض يدمن الافلام الجنسية وغرف الشات، ويتعامل معي علي اني انسانة غريبة، وتقوده مخيلاته اني من فتيات الليل او بائعات الهواء.