مرايا – قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، إن أكثر من نصف اللاجئين في الأردن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق قد تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا، وفق بيانات قدمها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
وأضافت المفوضية في بيان صحفي، أنه “عند النظر إلى معدلات التطعيم بين اللاجئين الذين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق، فهناك 90% من اللاجئين البالغين قد تلقوا جرعة واحدة أو أكثر من اللقاح”.
واعتباراً من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، تم تشغيل مراكز التطعيم في مراكز التسجيل التابعة للمفوضية في عمّان والمفرق وإربد، وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تم تلقيح ما يقرب من 10000 لاجئ في هذه المراكز.
وفي كانون الثاني/ يناير، بدأت المفوضية أيضاً بتشغيل مراكز التطعيم المتنقلة في المراكز المجتمعية الموجودة في جميع أنحاء المملكة بالشراكة مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد).
ومنذ كانون الاني/ ديسمبر 2021، تقدم المفوضية للاجئين تعويضا عن تكاليف النقل لأقرب مركز تطعيم. وحتى الآن، قام 130 ألف لاجئ باستلام تعويضاتهم النقدية، موضحةً أنه بإمكان اللاجئين والأردنيين على حدٍ سواء الوصول إلى هذه المراكز لتلقي اللقاح بدون موعد مسبق.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، إنه “على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً في تسهيل تلقي اللقاح للاجئين في الأردن، وسط الارتفاع الحالي في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن، من المطمئن أن تظل مجتمعات اللاجئين ملتزمة بتلقي اللقاح”.
وتقوم مجموعة من المتطوعين من اللاجئين بالتصدي والرد وتصحيح أي معلومة خاطئة تنتشر عن اللقاح وتشجع أولئك الذين يترددون في الحصول عليه، كما يوجد أطباء وممرضات في مراكز التطعيم لتقديم المشورة الطبية عند الحاجة، وتركز الحملات الحالية على زيادة معدلات التطعيم بين المراهقين والنساء وكبار السن.
“كان لوجود مراكز التطعيم في مجتمعاتنا تأثير إيجابي على عدد اللاجئين الذين تم تطعيمهم”، يقول الحاج، متطوع سوداني يعمل في مركز النزهة المجتمعي في شرق عمّان، مضيفاً “حيث إنه يسهّل كثيراً على اللاجئين، مثلي، الحصول على التطعيم بالقرب من المنازل وفي بيئة مرحبة وآمنة”.
يذكر أنه قد مر شهر واحد منذ تنفيذ أمر الدفاع رقم 35، والذي يتطلب إثباتاً للتطعيم ضد فيروس كورونا للوصول إلى المباني العامة والمرافق الأخرى في جميع أنحاء الأردن.
وقد عملت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عن قرب مع وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات منذ بداية جائحة كورونا.