مرايا – تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبحضور وزيرة الثقافة، سلم سموه الشهادات التكريمية للفائزين بالمسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوعي”وذلك خلال حفل أقامه المجلس اليوم الأربعاء.
وخلال التكريم، أشار سمو الأمير مرعد الى اهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في كسر الصور النمطية السائدة حول الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير طرق التناول والعرض والتحليل لكل ما يتعلق بهم على نحو يسلط الضوء على خبراتهم واختصاصاتهم وإسهاماتهم في مجال عملهم، وما يكتنف محيطهم من عوائق وتحديات، وذلك “لجعل قضايا الإعاقة على أجندة عمل الجميع كونها قضية حق وأولوية وطن ومواطن”.
وأثنت وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار على الجهود التي يبذلها المجلس بهدف رفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة الى ان الاشخاص ذوي الإعاقة أثبتوا قدرات ومواهب متعددة في عدد من الحقول الثقافية والفنية.
وأُطلق المجلس المسابقة الإعلامية “تناولوا موضوعي بشكل موضوعي” في الربع الأخير من العام الماضي، بهدف تشجيع الإعلاميين بمختلف فئاتهم على تقديم أعمال إبداعية ومواد إعلامية موضوعية تتناول الإعاقة من منظور بعيد عن القوالب والصور النمطية التي تضع الشخص ذي الإعاقة إما في إطار البطولة الخارقة أو الاستكانة والضعف المثيرة للشفقة.
وتأتي المسابقة، لتكون وسيلةً لتحفيز الملكات الإبداعية لدى العاملين في المجال الإعلامي لتقديم نماذج ومنتجات قائمة على المقاربة الحقوقية الاجتماعية التي تسلط الضوء على المعيقات وليس على الإعاقات وتركز على أثر العوائق البيئية والحواجز السلوكية والنظرة النمطية على الأشخاص ذوي الإعاقة في مواجهة تمتعهم بحقوقهم وحرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين ، الى جانب خلق نوع من المنافسة المهنية الهادفة إلى تحسين التناول الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم وحقوقهم بأسلوب قائم على التحليل الموضوعي للتحديات التي يواجهونها وتعيقهم عن التمتع بحقوقهم.
هذا وخضعت جميع الأعمال المشاركة في المسابقة لتقييم من قبل لجنة تحكيم محايدة ومتخصصة بناءً على أُسس من المعايير المحددة حسب فئة التقديم.
وعن محور الإعلام المرئي فاز كل من عمير طبيخ وأحمد منينة مناصفة بجائزة أفضل عمل مرئي بعنوان ” هل يتابع الكفيف مسلسلات وأفلام ما هو الوصف الصوتي؟”.
كما فاز بالجائزة الأولى عن فئة الإعلام المسموع عمار البوريني وذلك بتقديمه بودكاست يحمل عنوان ” اللحظة الأولى “، وفاز بالجائزة الثانية عن الفئة نفسها أحمد منينة وذلك بتقديمه بودكاست تحت عنوان ” واقع الكفيفات في المجتمع العربي”.
وتضمنت أسماء الفائزين بالجائزة الأولى والثانية والثالثة عن فئة الإعلام المكتوب تباعاً كل من: فرح درعاوي وسارة نور الدين عن أفضل تقرير صحفي في مجال الإعلام المقروء تحت عنوان ” مؤسسات صحية غير مهيأة: مشقة تعيق علاج ذوي الإعاقة “، وبشرى نيروخ في المركز الثاني عن التقرير الصحفي ” التعليم الدامج يستدعي هيكلة عميقة للنظام التعليمي”، وفي المركز الثالث فازت ريم زايد عن تقرير “الحق في العمل السياسي لذوي الإعاقة تصطدم بجدار المجابهة المجتمعية”.
وفاز عن محور الدراما في المرتبة الأولى عن أفضل فيديو درامي بعنوان “نحن نعيقهم” كل من أسامة أبو يحيى ومعاذ أبو الليل، وفي المرتبة الثانية عن الفئة نفسها فاز عزت دبلان من خلال تقديم تجربة حية عن طريق الدراما تحت عنوان “مشوار غير شكل”.
وجرى خلال الحفل تكريم مجموعة من الداعمين والشركاء للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمتمثلة في شركة أورانج، البنك الأهلي، بنك الإستثمار العربي الأردني، البنك الأردني الكويتي، بنك الإتحاد، بالإضافة الى الرعايات الإعلامية وهي قناة المملكة، ومجموعة الراية الإعلامية، وشركة التاج للإعلام والإنتاج والتوزيع الفني،.