مرايا – تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، أطلق رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، في محافظة الطفيلة، الأحد، حُزمة من المبادرات الملكية التنموية والتطويرية.

وتمثلت هذه المبادرات ببناء 100 مسكن للأسر العفيفة، وإنشاء مصنع ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية وتزويده بوسائل النقل اللازمة، وإنشاء مركز متخصص لتدريب الشباب على مهن صناعية في المدينة الصناعية الجديدة، وإنشاء متنزه متكامل في لواء بصيرا، ليكون متنفساً لأهالي وأطفال المنطقة، وتزويد بلدية الطفيلة بكابسة نفايات و”لودر”.

واستمع العيسوي، خلال لقائه عدداً من وجهاء محافظة الطفيلة، وممثلين عن القطاعات الاستثمارية والشبابية والنسوية فيها، لأبرز احتياجات المحافظة ومطالبها، للسعي لتلبيتها ضمن الموارد المتاحة، تنفيذاً للرؤى الملكية التي تؤكد استمرار النهج التواصلي مع أبناء الوطن وبناته.

كما تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي مشاريع المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في المحافظة، بحضور محافظ الطفيلة، الدكتور محمد أبو جاموس، ورئيس جامعة الطفيلة التقنية، الدكتور عمر الطراونة.

وأكد العيسوي، في كلمة له خلال اللقاء، أن أبناء وبنات هذه المحافظة العزيزة على قلب جلالة الملك، مشهود لهم بمواقفهم المشرفة ودورهم الكبير في مسيرة بناء الوطن وحفظ أمنه واستقراره، مبيناً أن المواطن هو ثروة الوطن الحقيقية وتحقيق الأفضل له وتوفير كل ما يحتاجه، في مقدمة أولويات جلالة الملك، الذي يفاخر دوماً بالأردنيين والأردنيات، وعزيمتهم وقدرتهم على تخطي الصعوبات، وتحويل التحديات إلى فرص.

وقال إن جلالة الملك يؤكد باستمرار أن التحدي الحقيقي يتمثل في التصدي لمشكلتي الفقر والبطالة، حيث أنهما يزيدان من معاناة المواطن، الذي يسعى جلالته لتوفير الحياة الكريمة له، إذ يُولي جلالة الملك هذا التحدي جُل اهتمامه، ويوجه باستمرار إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تنفيذ برامج تنموية وإنتاجية تشمل جميع محافظات المملكة، لضمان توزيع عوائد التنمية بكل عدالة.

وأشار العيسوي إلى أن جلالة الملك يعقد الأمل على الشباب، ويأمر بدعمهم وتمكينهم، وتحفيزهم على الإبداع، واستثمار طاقاتهم في خدمة بلدهم، فهم محور المسيرة التنموية واللبنة الأساسية في بناء أردن المستقبل، لافتاً إلى أن هذا اللقاء، يأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، الذي أمر بالتواصل معكم والاستماع إلى مطالبكم واحتياجاتكم والعمل على تلبيتها.

وأكد استمرار المبادرات الملكية، والتي تشمل قطاعات حيوية مختلفة، ويجري تنفيذها بالتعاون والتنسيق والشراكة الكاملة مع الجهات الحكومية المعنية.
من جهتهم، عرض وجهاء وأبناء وبنات محافظة الطفيلة أبرز مطالب المحافظة، والتي تركزت بمجملها حول إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة في المنطقة، ودعم المزارعين والمشاريع الزراعية والتشجيع عليها، ودعم برامج التشغيل عبر التركيز على المشاريع الإنتاجية، وتحسين الخدمات التعليمية والشبابية والثقافية والبنى التحتية، ودعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية، وجذب الاستثمارات للمحافظة.

وطالبوا بتحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة، وتوفير التدريب المهني التشغيلي، عبر إيجاد مراكز متخصصة، والعمل على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعيات، وتنشيط السياحة، خاصة وأن المحافظة تزخر بالمواقع السياحية المهمة.

وخلال رده على المطالب، أكد العيسوي أن جميع القضايا والاحتياجات والمطالب التي جرى التطرق إليها سيتم نقلها إلى جلالة الملك، كما سيتم دراسة بعض المطالب والقضايا المطروحة ومتابعتها مع الجهات الحكومية المعنية، ووضعها على سلم أولوياتها، مبيناً أنه فيما يتعلق بالجزء الآخر من هذه المطالب والاحتياجات، فسيتم تنفيذها في سياق المبادرات الملكية، عبر حزمة من البرامج والمشاريع التنموية التي تنعكس بآثارها الإيجابية على الجميع.

وحول شبكة الطرق التي يجري الحديث عنها باستمرار، وخصوصاً طريق (عيمة – عفرا – رحاب)، وطريق الطفيلة (مليح – الأغوار)، أوضح العيسوي أنه تم إدراجها في موازنة وزارة الأشغال العامة والإسكان للعام الحالي، والعمل جار مع المكاتب الهندسية لتحديد مسار الطريق والاستملاكات.

وعلى صعيد متصل، تفقد العيسوي عدداً من مشاريع المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في المحافظة، حيث تفقد مشروع الصالة الرياضية التي يجري تنفيذها في لواء بصيرا، إذ بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع نحو 70 بالمئة.

كما تفقد مشروع مركز نهاري للأشخاص ذوي الإعاقة بمنطقة وادي زيد، حيث انتهت الأعمال الإنشائية فيه، ويجري حالياً تأثيثه وتزويده بالأدوات والمعدات اللازمة.

وفي منطقة البربيطة، تفقد العيسوي مشروع مساكن الأسر العفيفة، البالغ عددها 18 مسكنا، واطلع على نسبة الإنجاز المتحقق بالمشروع، التي وصلت لنحو 90 بالمئة.

يشار إلى أن فكرة الفروع الإنتاجية، التي أطلقت بتوجيهات ملكية في العام 2008، ترتكز على إقامة فروع انتاجية للمصانع والشركات الكبرى في مناطق محددة من القرى والمحافظات، تُسهّل على الشباب والفتيات الذهاب إلى مكان العمل، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.

وتسعى المبادرات الملكية، التي تعد مُكمّلة للجهود والمشاريع والبرامج الحكومية، إلى تحسين مستوى الظروف المعيشية والخدمات المقدمة للمواطنين، والنهوض بواقع المجتمعات المحلية المستهدفة، من خلال تنفيذ البرامج والمشاريع التي تشمل جميع القطاعات الحيوية، لتُلامس المبادرات التي يتم إطلاقها احتياجات المواطنين، في إطار منظومة متكاملة تُراعي التمكين الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية، وتنمية المجتمعات المحلية، وضمان الاستدامة.

وجرى خلال اللقاء التواصلي والجولة التفقدية، مراعاة قواعد السلامة العامة، التي تتطلبها جائحة كورونا.

(بترا – مازن النعيمي)