مرايا – وصفت وزيرة الثقافة هيفاء النجار مدينة الرصيفة بالفسيفسائية في تنوعها الاجتماعي والثقافي وجمالية مكوناتها المتداخلة والمتراصة كوحدة واحدة تمثل الأردن كله.

وأكدت النجار خلال زيارتها الاحد للواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء ولقائها الهيئات الرسمية والثقافية بمناسبة اختيار الرصيفة لواء للثقافة الاردنية لعام 2022، أهمية الدور الذي تقوم به الهيئات في دعم التنمية وخدمة المجتمع وإيصال الرسالة الثقافية المحملة بالقيم الوطنية السامية.

وحضر اللقاء متصرف لواء الرصيفة رئيس لجنة البلدية محي الدين العدوان ومدير شرطة الرصيفة العميد باسم الخرابشة ومساعد الامين العام للوزارة احمد الراشد ومدير ثقافة الزرقاء وصفي الطويل ومدير اوقاف الرصيفة محمد فوزي والنواب سلامة القلاب ومحمد الخلايلة ومحمد موسى الغويري وعدد من القائمين على الهيئات والمنتديات والثقافية في اللواء.

وقالت النجار “نعمل بتكاملية ورؤية شمولية وشراكات حقيقية تعكس قيم التنوع والتعدد، لإنجاح فعاليات لواء الرصيفة مدينة الثقافة الأردنية، التي تشكل جزءا مهما من المشروع الثقافي المتصل بقصة الصمود الأردني الذي سطره الهاشميون”.

وأضافت، إن مشروع المدن الثقافية يعد أحد أهم مشاريع وزارة الثقافة التي ترتبط بخطة التنمية الشاملة، وهو من المشاريع المستدامة التي تعمل الوزارة على تنفيذها بشراكات حقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني، داعية الى بذل الجهود وتقديم أنشطة وفعاليات من شأنها الارتقاء بالوعي، وتشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية التي يمتاز بها اللواء، وتحويلها إلى منتج قابل للتداول، يعكس هوية المكان وثقافته.

بدوره قال متصرف لواء الرصيفة محي الدين العدوان، ان الرصيفة تزخر بمثقفيها من الشعراء والادباء والمبدعين الذين يستحقون ان تكون مدينتهم مدينة للثقافة الاردنية بعد طول انتظار، مؤكدا أنهم سيكونون على قدر المسؤولية لإنجاح هذا المشروع الكبير، في حين ستقدم المتصرفية والبلدية كل ما يحتاجه المثقفون لتنفيذ مشاريعهم وانجاحها وتقديم الصورة المثالية والمشرقة عن الرصيفة.

ودعا مساعد الأمين العام للوزارة احمد الراشد جميع القائمين على الهيئات الثقافية والمهتمين بهذا المشروع الى تقديم طلباتهم للوزارة من خلال مديرية الثقافة على شكل مشروع متكامل لدراسته من اللجان الفنية المختصة وإقراره والبدء بتنفيذه بالشكل اللائق والمفيد للحركة الثقافية في الرصيفة والاردن بشكل عام.

من جهته بين مدير ثقافة الزرقاء وصفي الطويل ان مدينة الرصيفة تعتبر من انشط المدن في نتاجها الثقافي وغزارة نشاطاتها الثقافية؛ ففيها اربع عشرة هيئة ثقافية تعمل بشكل دائم على اثراء الحركة الادبية والفنية وتقديم المبدعين ودعم الشباب لابراز مواهبهم الثقافية، مؤكدا ان الرصيفة ستكون هذا العام مركز الاهتمام للجميع في محافظة الزرقاء.

وعبر نواب محافظة الزرقاء عن اعتزازهم بهذه المناسبة الطيبة، مؤكدين اهمية مشاركة الشباب والمرأة وجميع فئات المجتمع للعمل بتشاركية في هذه الاحتفالية.

وقدم عدد من المهتمين بالانشطة الثقافية والشبابية في اللواء تصوراتهم لما تحتاجه مدينة الرصيفة من دعم مادي ومعنوي للعمل بشكل منهجي ومؤطر لتحقيق الاهداف العليا لهذه المناسبة، مبدين استعدادهم لتقديم كل ما ينتظر المجتمع المحلي منهم بهذا الشأن.

(بترا)