متحدث باسم الرئيس الأوكراني: روسيا وأوكرانيا تناقشان المكان والموعد لإجراء محادثات

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليل الجمعة-السبت، من أنّ القوات الروسية ستحاول هذه الليلة الاستيلاء على كييف حيث تدور معارك ضارية.

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة “يجب أن أقولها بصراحة تامة: هذه الليلة ستكون أصعب مما كان عليه النهار. العديد من مدن بلادنا يتعرّض للهجوم”.

وأضاف “اهتمام خاص بكييف… لا يمكننا أن نخسر العاصمة”.

وتابع “أتوجّه إلى المدافعين عنّا، رجالاً ونساءً في جميع الجبهات: الليلة، سيستخدم العدو كلّ قواته لسحق دفاعاتنا بأكثر الطرق خسّة وقسوة ولا إنسانية. هذه الليلة سيحاولون الاستيلاء” على كييف.

وأعلن الرئيس الأوكراني أنّه تحدث خلال النهار مع العديد من كبار القادة الغربيين، بمن فيهم الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس. 

وقال “اتّفقنا على مزيد من المساعدات، ومزيد من الدعم، على دعم كبير لبلادنا”.

وشدّد زيلينسكي على أنّ “هدفنا الرئيسي هو إنهاء هذه المذبحة”.

وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، إن أوكرانيا وروسيا تناقشان الاتفاق على مكان وموعد لإجراء محادثات.

وأضاف المتحدث سيرجي نيكيفوروف “أوكرانيا كانت ومازالت مستعدة للمحادثات من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق السلام”.

وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شريط مصور الجمعة، ظهر فيه مع مساعديه أمام مقر الرئاسة، أنه موجود في كييف “للدفاع” عن أوكرانيا رغم تقدم القوات الروسية.

وقال زيلينسكي وإلى جانبه خصوصا رئيس الوزراء دنيس شميغال ومدير مكتبه ومستشار مقرب منه “نحن جميعا هنا، جنودنا هنا، المواطنون، المجتمع، نحن جميعاً هنا للدفاع عن استقلالنا ودولتنا”.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، الجمعة، إن أوكرانيا تريد السلام ومستعدة لإجراء محادثات مع روسيا بما في ذلك الوضع المحايد فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي.

وقال عبر رسالة نصية “إذا كانت المحادثات ممكنة فيجب إجراؤها. وإذا قالوا في موسكو إنهم يريدون إجراء محادثات بما في ذلك بشأن الوضع المحايد فنحن لا نخشى ذلك… يمكننا التحدث عن ذلك أيضا”.

وتابع: “استعدادنا للحوار جزء من سعينا الدؤوب لتحقيق السلام”.

ولا تتمتع أوكرانيا حاليا بعضوية حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي على الرغم من أنها تريد الانضمام إلى كليهما وهو ما تعارضه موسكو بشدة.

وتخلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية بعد حصولها على الاستقلال عند تفكك الاتحاد السوفيتي، مقابل ضمانات أمنية من دول أوروبية.