قالت الأمينة العامة لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية نجوى قبيلات، الأحد، إنه جرى تحويل دوام مدرسة ظهر فيها طلبة يدرسون في المطبخ في المفرق إلى نظام التناوب بالأيام لحين إنهاء استئجار مبنى ملحق حتى الانتهاء من بناء مبنى للمدرسة.

وأضاف قبيلات في تصريح لـها خلال زيارتها لمدارس محافظة المفرق للاطلاع على واقع وحال وجاهزية الغرف الصفية  أن الاختبارات التشخيصية لتقييم فاقد التعلم تبدأ غدا في مبحثي اللغة العربية والرياضيات من الصف الرابع حتى صف الحادي عشر.

” وضعنا خطة للتخلص من مباني المدارس المستأجرة البالغ عددها 773 مبنى، ومدارس نظام الفترتين البالغ عددها نحو 800 مدرسة” وفق قبيلات.

وبينت قبيلات أن محافظة المفرق تشهد بناء 7 مدارس حاليا بقيمة مالية بلغت 15 مليون دينار، لافتة الى أنه يوجد مشاريع مقبلة لبناء مدارس في المحافظة بقيمة 20 مليون دينار، وصيانة مدارس بقيمة 2 مليون دينار.

المباني المستأجرة

واكدت أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة للتخلص من المباني المستأجرة في جميع محافظات المملكة وعددها 773 مبنى، ومدارس ذات الفترتين وتتجاوز 800 مدرسة، وتبلغ نسبة المدارس مستأجرة من ضمن المدارس الحكومية 19.5% ويشغلها 9% من اعداد الطلاب حيث اغلب هذه المدارس تقع في الاطراف وعدد الطلبة فيها قليل.

واضافت أن المدارس المستأجرة بالأساس هي عبارة عن بيوت وصممت بناء على ذلك، وبالتالي مساحة الغرف تتراوح بين 16م الى 25 م لذلك نشاهد فيها اكتظاظ الطلبة، مشيرة الى ان صيانة المدارس المستأجرة يأتي وفق تعليمات وانظمة وهي حجز 10% من قيمة الإيجار السنوي ليعمل صاحب المبنى على صيانة المبنى، وان لم يلتزم تقوم الوزارة بعمل الصيانة من المبلغ المحجوز.

الزيارة جاءت اليوم لاقسام الابنية في جميع مديريات التربية والتعليم لتحديد احتياجاتها من الصيانة، وفي نظام الشراء الموحد الذي طبق العام الماضي، حيث كانت صلاحيات مدير التربية لصيانة المدارس فقط 200 دينار مما شكل عبأ على وزارة التربية والتعليم بأن جميع صيانات ابنية وزارة التربية والبلغ عددها 4 الاف مدرسة، لكن في هذا العام تم تعديل نظام الشراء من خلال رفع صلاحية مدير التربية والتعليم من خلال لجنة شكلت بهذا الخصوص لتصبح القيمة 20 الف دينار الامر الذي سيعمل على تسريع عملية الصيانة في المدارس بدلا من ان تكون مركزية من قبل الوزارة، كما صرحت قبيلات.

وفيما يتعلق بموضوع الطلبة السوريين والضغط على المدارس اوضحت أنه يوجد مخيم الزعتري وهذا مستقل عن المدارس الحكومية وهناك مدارس خارج المخيم تعمل بنظام الفترتين لا تؤثر على الفترة الصباحية وسير العملية التعليمية، ولكن يؤثر على البنى التحتية للمدارس.

وبخصوص نظام التناوب بالأيام للطلبة قالت قبيلات أنه هذا النظام يأتي على مستوى المملكة حيث يوجد 1200 مدرسة في المحافظات كافة تعمل بنظام التناوب وذلك بسبب انتقال ما يقارب 200 الف طالب من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية.

“نحن في جولاتنا نقوم باستحداث مدارس مسائية وتم الايعاز الاسبوع الماضي من وزير التربية لجميع مدراء التربية والتعليم بدارسة امكانية التخلص من نظام التناوب بالايام سواء اكانت الحاجة لذلك لاستأجار مباني او التحول الى الفترة المسائية.” وفق قبيلات

يبلغ عدد الطلاب في المفرق 137 الف طالب منهم 39 طالب وطالبة سوريين، وعدد المدارس 490 مدرسة، اما مدارس السوريين 74 مدرسة بالمخيم وخارجه، فيما يعمل بنظام التناوب 353 مدرسة ويبلغ عدد المدارس المستأجرة 139 مدرسة في المفرق.

التعليم المهني

وشددت قبيلات على أن التعليم المهني هو احد المحاور الهامة في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وهو ايضا محور من ضمن 6 محاور في خطة وزارة التربية والتعليم 2018 – 2022 اضافة الى الاهتمام الملكي بقطاع التعليم المهني مما دفع وزارة التربية والتعليم لتقديم مقترح لتطوير هذا القطاع وسيعلن عنها في الايام المقبلة.

“نعمل على التوسع بالتعليم المهني وتحديد التخصصات، ومؤخرا حدثنا 6 تخصصات واوجدت مناهج جديدة لها، وتحديد تخصصات جديدة لمواكبة المستجدات وزيادة سنوات التعليم المهني من أجل ان يتخرج الطالب الى سوق العمل وهو متقن لعمله” وفقا لقبيلات.

اما الاختبارت التشخيصية ليوم غدا أكدت قبيلات أن وزارة التربية والتعليم حددتها لتقييم فاقد التعلم الذي حدث لدى الطلبة، وهو يختص بمبحثي اللغة العربية والرياضيات وتشمل الصفوف من الرابع الابتدائي وحتى الحادي عشر ولكن على مرحلتين وستشمل تقريبا جميع مدارس المملكة حيث سيصار الى تحليل نتائج هذه الاختبارات لبناء خطة لتعويض الفاقد التعليمي.

وخلال زيارتها اقرت قبيلات بإنشاء ملعب في مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في قصبة المفرق، واضافة 8 غرف صفية لمدرسة عين بني حسن وصيانتها، اضافة إلى تحويل العمل بمدرسة الشيماء بنت الحارث في حي الحسين الى نظام التناوب، والاعلان عن استملاك قطعة ارض مساحتها 4 دونم لبناء مدرسة جديدة.

“المملكة”