مرايا – دعا أمين عام سلطة المياه المهندس بشار البطاينة إلى الإسراع بالتوافق على الاستفادة من الحمأة الناتجة عن معالجة المياه العادمة في محطات الصرف الصحي لغايات الزراعة والصناعة، وإزالة المعيقات بما يخفف الأعباء المالية والفنية على قطاع المياه، خاصة وان مواصفة الحمأة الناتجة عن محطات المعالجة تندرج ضمن المواصفة الأردنية.
وبين البطاينة خلال ورشة عمل عقدت اليوم الاثنين حول إدارة الحمأة الناتجة عن محطات الصرف الصحي، أن استراتيجية الوزارة وعبر سلطة المياه، تضع في أولوياتها تقديم الخدمات المتطورة للمواطنين في قطاعي المياه والصرف الصحي بهدف توفير الخدمة والمحافظة على البيئة.
وأوضح أن الوزارة/ سلطة المياه، تعمل وبشكل مستمر على التطوير من خلال التقنيات العلمية الحديثة والأساليب التكنولوجية المتقدمة وبما يضمن الاستغلال الأمثل للمياه خاصة المياه المعالجة في محطات التنقية باعتبارها مصدراً مائياً متزايدا لأغراض الزراعة المقيدة وفق المواصفات الأردنية، مشيرا الى أن ذلك ينعكس توفيرا للمياه العذبة التي تصرف في الزراعة.
وأشار إلى أن سلطة المياه تستفيد من الحمأة في تشغيل بعض المحطات ذاتيا بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها والمولدة من الغاز الطبيعي المنتج، وهو ما يحسن الواقع البيئي في المنطقة ويحمي الأحواض المائية الجوفية من تلوث المياه العادمة من خلال تحويل مخلفات التنقية إلى سماد زراعي او وقود حيوي وإعادة استخدامه في الصناعات المختلفة.
من جهته، أوضح أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاسنة، أن الوزارة تعمل بكل إمكانياتها للمحافظة على الواقع البيئي، مبينا أن استخدام التقنيات الحديثة بمشاركة المراكز البحثية في الاستفادة من الحمأة بكفاءة سيكون له اثر كبير على تحسين الرقعة الخضراء خاصة في المناطق قليلة الامطار لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والجفاف.
وشدد الخشاسنة على أهمية تجاوز المعيقات وتعديل التشريعات، مشيرا إلى أن وزارة البيئة تنفذ مع وزارة الزراعة مشروعا وطنيا طموحا لزراعة 10 ملايين شجرة للحد من الانبعاثات وزيادة مساحة الغابات في مناطق عدة.
وأكد أهمية الاستفادة من مخلفات المعالجة كسماد وكذلك الاستفادة من المياه المعالجة في عمليات التشجير ضمن خطة التحريج الوطني لما له من اثر بيئي كبير وتوسيع الرقعة الخضراء ومكافحة للتصحر، كما لذلك اثر اقتصادي هام من خلال تشغيل الايدي العاملة المحلية والاستفادة من الحمأة في إخصاب التربة.
مديرة مشروع الحمأة في الوكالة الألمانية المهندسة سلام المومني، استعرضت الأبحاث والدراسات والتطبيقات التي تنفذ في عدة دول للاستفادة من الحمأة، مؤكدة ان جهود المشروع تنصب على تعزيز الاستفادة الاقتصادية من هذه المخرجات العضوية وبما يضمن المحافظة على البيئة.
وأشارت إلى أن تجارب زراعية لزراعة محاصيل الذرة البيضاء والشعير باستخدام الحمأة بنسب معينة اثبتت نجاحها المذهل خلال 4 مواسم زراعية حيث ضاعفت الإنتاج بنسبة 350 بالمئة.