مرايا – اجتمعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، برئاسة الأردن.

وعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي لجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها الثاني الذي عقد بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر 2021، والتحركات التي قامت بها الدول الأعضاء في اللجنة.

واستعرض الصفدي الجهود المبذولة لحماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، وتقديم كل إسناد ممكن لأهالي الحي في القدس الشرقية المحتلة؛ لتثبيت حقوقهم وإبقائهم في منازلهم.

واستمعت اللجنة إلى إحاطة قدمها وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، حيث اطلع اللجنة الوزارية على المخططات الاستيطانية الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس وهدم المنازل والتهجير القسري لسكان المدينة، وزيادة نسبة المستوطنين المتدينين المتطرفين في المدينة؛ بهدف تقليص وجود المواطنين الفلسطينيين في المدينة، والسعي إلى تهويد المدينة والأماكن المقدسة.

وطالب المالكي بإقرار خطة “إنقاذ القدس” للتحرك العربي نحو إنقاذ المدينة من المخططات الإسرائيلية المعلنة والممارسة على الأرض لتغطي الخطة كل المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات وبما يعزز هوية المدينة العربية والإسلامية، وتعزيز صمود سكانها الفلسطينيين، وأفاد الوزير بأننا إذا تأخرنا في التحرك فإن ذلك قد يؤدي إلى خسارتنا للمدينة المقدسة.

وأكد وزراء الدول الأعضاء خلال الاجتماع الثالث أهمية استمرار إدامة التحرك المشترك للتصدي للسياسات الإسرائيلية اللاشرعية واللا قانونية التي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس السلام، من هدم للمنازل، وبناء للمستوطنات وتوسيعها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وبما يؤدي إلى استحالة إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وقابلة للحياة، وشدد الوزراء أيضاً على أهمية دعم صمود أهل القدس، وبذل كافة الجهود للوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة.

وأعاد الوزراء التأكيد أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس.

وشدد الوزراء على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، وأكد المجتمعون أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

وأشاد الوزراء بدور لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وما تقوم به من عمل ميداني مهم، من خلال وكالة بيت مال القدس لدعم المقدسيين.

اجتماعات اللجنة، عقدت بعضوية كل من: تونس بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجزائر والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتاريخ التاسع من شهر مارس/آذار 2022، على هامش أعمال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

ويأتي الاجتماع الثالث للجنة استناداً إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر بتاريخ 2021/5/11 عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس الشرقية المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دولياً.