التقى رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الخميس الجالية اليهودية التركية في اسطنبول غداة اجتماع وصفه نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنه “نقطة تحول” في العلاقات بين البلدين.

وشارك هرتسوغ، وهو أول رئيس للكيان يزور تركيا منذ 2007، في صلاة مع ممثلي الجالية من أجل “تركيا والرئيس أردوغان”، في كنيس نيفي شالوم الكبير في اسطنبول في منطقة غلطة التاريخية.

وقال هرتسوغ لصحافيين قبل دخوله المبنى إن الزيارة “لا أوهام فيها لكنها تعكس مصالحنا الاستراتيجية والثنائية”.

وكان هرتسوغ قال في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان “لن نتفق على كل شيء (…) لكننا نتطلع إلى حل خلافاتنا باحترام متبادل وحسن نية”.

ويشكل كنيس نيفي شالوم الذي يضم متحفًا للتراث اليهودي موقعا ذات طابع رمزي كبير للجالية اليهودية التي تحتفل بالأعراس وجميع الأحداث الكبرى فيه.

وتحدث هرتسوغ عن “كنيس خاص عانى في الماضي”، مشيرا إلى الهجمات التي استهدفته في 1986 (22 قتيلا) و 1992 (جريح واحد) و2003.

وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2003، استهدفت سيارات محملة بالمتفجرات معبدين يهوديين في اسطنبول هما نيفي شالوم وبيت إسرائيل، ما أسفر عن مقتل ثلاثين 30 شخصًا وجرح أكثر من 300 آخرين.

وأعلنت خلية تركية تابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي عهد الإمبراطورية العثمانية، استقبلت اسطنبول عددا كبيرا من اليهود الذين طردوا من إسبانيا في 1492 ووجدوا ملاذاً آمنا في تركيا، وأسّس بعضهم عائلات مزدهرة فيها حتى ثلاثينات القرن الماضي عندما تعرضوا لقوانين تمييزية ومذابح.

وتتحدث السلطات التركية في أغلب الأحيان عن “500 عام” من الحياة المشتركة، على الرغم من أن اليهود الأتراك لم يكونوا يتمتعون بالمساواة التي يجري الحديث عنها.

ويعيش في تركيا اليوم نحو 15 ألف يهودي معظمهم في اسطنبول مقابل مئتي ألف في بداية القرن العشرين.

ورحب تحالف حاخامات دول إسلامية في بيان بزيارة هرتسوغ إلى تركيا ولقائه إردوغان، معتبرا أنها “وسيلة للحفاظ على السلام الإقليمي وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل”.