مرايا – أكد مدير إدارة المختبرات والأدلة الجرمية في مديرية الأمن العام العميد الدكتور محمد العمري، أن هناك خطورة كبيرة وآثار سلبية لعملية إطلاق العيارات النارية بشكل عشوائي، تتمثل بتسبب الأذى للناس وهدر أروح الآمنين دون أي ذنب، إضافة الى تروع المواطنين في منازلهم أو خارجها .
وقال العمري لإذاعة “أمن إف إم” الثلاثاء، إن الحديث عن إطلاق العيارات النارية علميا هو عملية ميكانيكية مصدرها السلاح، فالمقذوف الناري عند خروجه من السلاح يخرج بدرجة تسارع عالية جدا ليبدأ صعودا حتى تصل الى مرحلة التباطؤ لنقطة الصفر، لتعود الرصاصة الى الأسفل لتبدأ مجددا بالتسارع بشكل كبير جدا له ضرر وأذى، لدرجة أن الرصاصة عندما تصل أي جسم أو سطح على الأرض ستقوم بإختراقه وستؤثر فيه كما لو أن الإطلاق كان مباشرة وعلى مسافة قريبة من هذا الجسم، مشيرا الى أن هناك اعتقاد خاطئ وغير منطقي يتحدث عن أن هذه الرصاصة عند اطلاقها ستتلاشى في الهواء، وهذا كلام لا أساس له من الصحة لأن عملية الإطلاق لها عواقب وتأثير كارثي.
وبين أن سرعة الرصاصة نزولا لا تقل عنها صعودا، وتحدث نفس الأثر والاختراق سواء أكان مباشرا أو غير مباشر، مؤكدا أن المختبرات الجنائية والأدلة الجرمية في مديرية الأمن العام تستطيع من خلال خبرات أفرادها والتقنيات العلمية المستخدمة تتبع أي مقذوف أو طلق ناري من أين خرج وكيف أطلق ومصدر السلاح المستخدم ومسار الإطلاق، وذلك بإعتماد قواعد علمية محددة تضمن الخروج بمعلومات دقيقة يمكن الإستناد عليها في التحقيقات.