مرايا – استهل المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر أعماله مساء الاثنين، حيث عُقدت الجلسة الرئيسية للمؤتمر برئاسة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وشارك فيها ‏المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة، ووزراء الزراعة من الدول العربية ومدراء المنظمات الدولية المعنية بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور.

وأعربت مريم المهيري عن تقديرها للرعاية السامية التي يحظى بها المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات”حفظه الله” وأكدت أن المؤتمر يمثل أحد أبرز محطات البحث العلمي في مجال تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، ويحظى بأعلى نسبة حضور من الأكاديميين والباحثين العاملين في هذا القطاع، بما يعزز مكانة المؤتمر كمنصة عالمية مرموقة في تاريخ المؤتمرات العلمية المتخصصة، وتعزيز مساهمة هذا القطاع في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.

وفي كلمة للحنيفات وزير الزراعة، عبّر خلالها عن سعادته الغامرة بانعقاد الدورة الرابعة عشر لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. وقال ان ‏الجائزة ساهمت بشكل كبير في تطوير قطاع النخيل في دول كثيرة حول العالم من خلال التنافس بين مختلف الدول في الابتكار والإبداع في قطاع النخيل، للحصول على جائزة خليفة، وكما ساهمت المهرجانات والدورات التي تدعمها الجائزة في تبادل الخبرات الفنية بين المهتمين في قطاع‏ النخيل في مختلف دول العالم.

‏وتطرق الوزير الحنيفات إلى قطاع النخيل في الأردن الذي شهد تطورات متسارعة جعلته في مقدمة القطاعات الزراعية أهمية، حيث بلغت المساحة المزروعة بالنخيل حوالي 4000 هكتار مزروعة بحوالي 650,000 شجرة نخيل، وكما بلغ الإنتاج الأردني حوالي 30,000 طن من التمور ، إضافة إلى ذلك أصبح هذا القطاع من أهم القطاعات التصديرية في الأردن ‏والذي تصل منتجاته إلى مختلف دول العالم، وساهمت سلسلة القيمة لزراعة وإنتاج التمور ،في إضافة أبعاد اجتماعية واقتصادية لقطاع النخيل وخلق فرص عمل للشباب والفتيات في الريف الأردني الذي ترتفع فيها نسبة الفقر والبطالة.

من جهته أشار الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا(FAO-RNE)، في كلمته بأن مستقبل العمل الزراعي بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط لن يكون بعيداً بأدواته عن مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وغيرها، ودعا إلى التركيز أكثر في المرحلة القادمة على جيل الشباب وتحفيزهم للانخراط أكثر في العمل الزراعي لما لهم من قدرة لا يستهان بها على الابداع والابتكار.

من جهته، قدم الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة وزير الزراعة الأردني الأسبق، عرضا تفصيليا عن منصة نخيل التمر للتفاعل والابداع، والتي تم انشاؤها من قبل منظمة “ارينينا”ومنظمة “فاو”وفريق التطوير الإلكتروني باشراف د. محمد ملكاوي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية. وأوضح بأن المنصة تهدف لخلق بيئة مناسبة للتفاعل والمشاركة والربط بين جميع الجهات المهتمة بتطوير صناعة النخيل ومعالجة التحديات البيئية والصحية والتسويقية لصناعة النخيل ومنتحاتها المختلفة،كما توفر المنصة منتديات تفاعلية للباحثين والمنتجين والمسوقين على المستويين الاقليمي والدولي.

والقى الدكتور علي أبو السبع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية (ICARDA) كلمة حول سبل الاستفادة من 50 عامًا من نتائج البحوث والابتكارات لتعزيز الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ في منطقة (CWANA) من خلال شراكات موسعة مع (CGIAR)، والقى الدكتور إبراهيم الدخيري مدير عام المنطقة العربية للتنمية الزراعية كلمة حول دور نخيل التمر في معوقات الأمن الغذائي وتغير المناخ في الدول العربية، عقب ذلك تحدثت الدكتورة طريفة الزعابي مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية بالإنابة كلمة حول أنظمة إدارة متكاملة لنخيل التمر.