مرايا – تُوفي فجر اليوم الخميس دياب المصري والد القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بحسب وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر طبية.

ومن المقرر أن يُشيّع جثمانه إلى مثواه الأخير ظهر اليوم من المسجد الكبير وسط خان يونس جنوب قطاع غزة، ويُتوقع أن تشهد الجنازة مشاركة واسعة من ممثلي الفصائل الفلسطينية والقيادات الوطنية والجماهير.

ونعى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والد محمد الضيف في تصريح صدر عنه اليوم “بقلوب مؤمنة بالله وقدره ننعى إلى شعبنا وأمتنا، الحاج دياب المصري، والد الأخ القائد محمد الضيف (أبو خالد) القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام”.

وأضاف هنية “أتقدم باسمي وباسم قيادة حركة حماس وأُطرها وكوادرها وأبنائها في الداخل والخارج، بأحر التعازي إلى الأخ المجاهد أبو خالد الضيف وعائلته الكريمة بالتعزية الحارة بهذا المصاب”.

وتابع “أسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويُلهم أهله الصبر والسلوان وحسن العزاء”.
ويسكن والد الضيف، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

المطلوب رقم 1
ينحدر محمد الضيف -الذي ولد في مخيم خان يونس للاجئين عام 1965- لأب يعمل منجدا، وقد حصل على درجة البكالوريوس في العلوم من الجامعة الاسلامية في غزة حيث كان يدرس الفيزياء والكيمياء والأحياء.

ولا يعرف للضيف صورة وجه حديثة أو واضحة المعالم وحتى هذه اللحظة فهو مطلوب لدى الكيان الصهيوني  منذ عام 1994، وتعتمد المخابرات الصهيونية على صور قديمة نادرة له مثل صورة هويته أو صورته وهو في السجن حيث أمضى الضيف 16 شهرا عام 1989.

وبحسب السلطات الصهيونية فإن الضيف هو المخطط الاستراتيجي الذي طور كتائب القسام وأداءها، وخصوصا اعتمادها على شبكة إنفاق أرضية في قطاع غزة.

ويُنسب إلى الضيف أيضا تطوير وسائل قتال كتائب القسام حتى وصلت إلى مرحلة إطلاق صواريخ بعيدة المدى التي وصلت لعمق الكيان الصهيوني في عدوانها الأخير على قطاع غزة العام الماضي فضلا عن تطور وسائل إعطاب آليات الاحتلال.

ونفذت الكيان الصهيوني محاولات عدة لاغتيال محمد الضيف أحدها تسبب في استشهاد زوجته وابنه الرضيع علي الذي لم يكن قد تجاوز سبعة أشهر في غارة صهيونية استهدفت منزلا سكنيا بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة في عام 2014.