مرايا – نفذ تحالف راصد لمراقبة الانتخابات دراسة مسحية حول تواجد المترشحين لموقع رئاسة البلديات الكبرى على الفيسبوك، حيث أجريت الدراسة من خلال فرق مختصة ضمن الفريق التقني في تحالف راصد، ونفذت خلال الفترة 17/2-15/3/2022 وتم تتبع كافة الصفحات على منصة الفيسبوك.

 

وفي هذا السياق قال الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة – راصد أن النتائج المستخلصة من الدراسة تشير إلى تحول كبير في الحملات الانتخابية من الواقع الحقيقي إلى الواقع الافتراضي من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا من شأنه أن يعزز وصول الحملات الانتخابية لأكبر عدد ممكن من القواعد الانتخابية عبر الفضاء الرقمي، كما أن استخدام هذه الوسائل من قبل المترشحين يحقق عدالة في آليات الوصول للناخبات والناخبين من قبل المترشحين، ويمكن أن تدلل أرقام التفاعل مع منشورات المترشحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي على زيادة قد تطرأ على نسبة التصويت مقارنة بالدراسات التي صدرت مؤخراً حول نسب المشاركة في العملية الانتخابية.

 

وبينت النتائج أن 88% من المترشحين لموقع رئاسة البلديات الكبرى يمتلكون صفحات على الفيسبوك، تفاعل معهم مجموعه 3,381,113 متابعاً ومتابعة، ونشر المترشحين ما مجموعه 866 منشوراً من خلال صفحاتهم على منصة الفيسبوك، حيث وصل عدد المعجبين بهذه المنشورات إلى 1,215,250 معجباً ومعجبة، ووصلت عدد التعليقات على المنشورات 52,951 تعليقاً، بينما وصلت عدد المشاركات إلى 11,704 مشاركة لتلك المنشورات.

 

وبخصوص تحليل محتوى المنشورات التي تم نشرها من قبل المترشحين لموقع رئاسة البلديات الكبرى، فقد تبين أن 48% من المنشورات محتوى اجتماعي بمعنى أن المنشور يحتوي على قضية اجتماعية أو آراء مجتمعية عامة، 22% محتوى عام وهو المنشور الذي يحتوي على قضية رأي عام ولا ينطبق على أي من التصنيفات الأخرى، و15% من محتوى المنشورات حول البرامج الانتخابية للمترشحين وهي المنشورات التي تضمن محاور وبنود البرامج الانتخابية والوعد الانتخابية من المترشحين،14% محتوى تحت تصنيف إنجازات سابقة وهي المنشورات التي تضمنت أعمال المترشحين السابقة سواءً على مستوى العمل البلدي أو غيره، و1% من المنشورات كانت مرتبطة بنشر صور شخصية للمترشحين.

 

وبما يتعلق بالفيديوهات التي تم نشرها فقد وصل عددها إلى 203 فيديو، حيث وصلت عدد المشاهدات إلى 2,101,208 مشاهدة، وفيما يتعلق بنوع محتوى الفيديوهات التي تم نشرها على جميع صفحات المترشحين فقد تبين أن 31% محتوى يتعلق بالبرامج الانتخابية و29% محتوى اجتماعي، و22% محتوى عام، و18% من محتوى الفيديوهات يتعلق بالإنجازات السابقة.

 

ومن الجدير ذكره أنه لم يتم ملاحظة وجود خطاب كراهية أو تحريض على العنف يتم ممارسته من قبل المترشحين لموقع رئاسة البلدية الكبرى بشكل مباشر من خلال صفحات الفيسبوك الخاصة بهم، إلا أنه تم رصد مجموعة من المنشورات التي تحتوي على خطاب كراهية تم نشرها من بعض مناصري المترشحين، هذا وسيعمل فريق راصد على تتبع المنشورات التي تحتوي على خطاب كراهية خلال يوم الاقتراع وسيتم إصدار تقرير تفصيلي بعد يوم الاقتراع.

 

وفي هذا الإطار يدعو راصد المترشحين والمترشحات إلى أهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمخاطبة القواعد الانتخابية وإيصال البرامج الانتخابية، وتطوير الخطاب الرقمي مع الجمهور المستهدف بما ينسجم مع التطلعات والأولويات الوطنية، ويساهم في تحقيق أوسع مساحة ممكنة من الوصول للناخبين والناخبات لتحفيزهم للذهاب إلى مراكز الاقتراع