تحالف راصد”: 10 حزبيين يحصدون منصب رئيس بلدية لأول مرة في الأردن

مرايا – بلغ عدد الملاحظات التي جمعت من قبل فريق راصد خلال عمليتي الاقتراع والفرز، في انتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمّان، 392 ملاحظة انتخابية، 10% منها التصويت بصوت مرتفع (علني)، وفق برنامج “راصد” لمراقبة الانتخابات، الأربعاء.

وقال مدير تحالف راصد لمراقبة الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، عامر بني عامر، في مؤتمر صحفي، إن نسبة الملاحظات المتعلقة بالتأثير على الناخبين أو الناخبات 18% من مجموع الملاحظات الواردة، ومثال ذلك مدرسة رابعة العدوية في بلدية الزرقاء الكبرى ومدرسة عبدالملك بن مروان الثانوية للبنين في عمان.

وأضاف بني عامر أن نسبة الملاحظات المرتبطة بتصوير أوراق الاقتراع داخل المعزل الانتخابي بلغت 11%، ومثال ذلك مدرسة جعفر بن أبي طالب في بلدية مؤتة والمزار في محافظة الكرك ومدرسة نديم الملاح الأساسية في عمان.

وعن الملاحظات حول وجود ازدحامات داخل غرفة الاقتراع، أشار إلى أن نسبتها وصلت إلى 10% من مجموع الملاحظات ومثال ذلك مدرسة جرينة الثانوية الشاملة للبنات في محافظة مأدبا.

وبين أن الراصدين أوردوا ما نسبته 8% من الملاحظات حول توقف عملية الاقتراع بسبب انقطاع الربط الإلكتروني أو تناول الطعام أو أداء الصلاة ومثال ذلك مدرسة عجلون الثانوية ومدرسة الملك حسين بن طلال الثانوية في بلدية إربد الكبرى.

وقال إن 7% من الملاحظات جاءت بشأن وجود أكثر من ناخب عند المعزل الانتخابي، ومثال ذلك مدرسة عيرا الثانوية للبنين ومدرسة سوف الثانوية الشاملة المختلطة في محافظة جرش.

أما بما يتعلق بالمشاحنات والمشادات التي كانت خلال عملية الاقتراع، لفت النظر إلى أن نسبتها بلغت 6% من مجموع الملاحظات، ومثال ذلك بلدية الفحيص وبلدية معان الكبرى.

وعن أعمال العنف التي حدثت خلال عملية الفرز فقد بلغت نسبتها 3% من مجموع الملاحظات ومثال ذلك محافظة جرش وبلدية الهاشمية في الزرقاء وبلدية الكرك الكبرى وبلدية معان الكبرى ومنطقة تلاع العلي في عمان ومنطقة جبل التاج في عمان ومنطقة أبو نصير في عمان وبلدية الخالدية في المفرق وبلدية كفرنجة في عجلون وبلدية الطيبة في إربد وبلدية إربد الكبرى وبلدية الجنيد في عجلون، وفق راصد، الذي أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت بحرفية عالية مع حالات العنف والشغب.

وأكد تحالف راصد على أنه ما زال يعمل على متابعة وتحليل الملاحظات التي تم رصدها للتحقق من مدى تأثيرها على مخرجات العملية الانتخابية، وسيعمل راصد على متابعة الإجراءات التي ستتخذها الهيئة المستقلة للانتخاب والجهات ذات العلاقة، ويدعو راصد الهيئة المستقلة لتشكيل لجنة تحقق من المخالفات وترسيخ مبدأ المحاسبية للعاملين في العملية الانتخابية الذي لم ينسجموا مع القانون والتشريعات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية، وإن لا يكتفوا.

ومن خلال عمل فريق راصد في تقييم المؤشرات المرتبطة بمواءمة الإجراءات الانتخابية مع الممارسات الدولية الفضلى لوحظ تطور ملحوظ في أداء الهيئة المستقلة للانتخاب على الصعيد التقني والتنظيمي واللوجستي، إضافةً إلى الاستجابة السريعة للملاحظات التي كان يوردها تحالف راصد بشكل دوري للهيئة المستقلة للانتخاب، ويسجل للهيئة المستقلة تطوير مؤشرات الشفافية بنشرها محاضر الفرز على مستوى مراكز الاقتراع على موقعها الإلكتروني.

وأكد راصد أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على تقييم المؤشرات المعيارية المرتبطة بالعملية الانتخابية، وسيقدم تقريراً تفصيلياً بشأن مدى تأثير الملاحظات والمخالفات على مخرجات العملية الانتخابية وتقديمها بشكل تفصيلي للهيئة المستقلة للانتخاب والجهات ذات العلاقة.

وأشار إلى أن نتائج الرصد والتحليل أظهرت أن 75 رئيساً وصلوا إلى رئاسة البلدية لأول مرة، بينما عاد 15 رئيساً من الدورة السابقة، فيما عاد10 رؤساء من الدورات التي سبقت الدورة السابقة، وشهدت محافظتي الطفيلة والعقبة رؤساءً جدد في البلديات التابعة لهما كافة، فيما شهدت الكرك 9 رؤساء جدد من أصل 10 رؤساء، وشهدت محافظة إربد 15 رئيساً جديداً والمفرق 14 رئيساً جديداً، وكانت محافظة الزرقاء الأقل وجودا للرؤساء الجدد حيث عاد 5 رؤساء سابقين لمواقعهم من أصل 7 رؤساء.

كما أظهرت النتائج أن وصول 10 حزبيين إلى موقع رئاسة البلدية، حيث حصل حزب الائتلاف الوطني (الوسط الإسلامي وزمزم سابقاً) على 5 مقاعد رئاسة بلدية وهي بلدية إربد الكبرى، وبلدية مأدبا الكبرى، وبلدية الشراة في محافظة معان وبلدية عين الباشا في البلقاء وبلدية أم الجمال في المفرق، وحصل حزب الميثاق الوطني (حديث العهد) على 4 مقاعد رئاسة بلدية وهي رئيس بلدية الطيبة ورئيس بلدية الجيزة الجديدة ورئيس بلدية الظليل ورئيس بلدية شرحبيل بن حسنة، وحزب الشباب الوطني الأردني حصل على منصب رئيس بلدية الرمثا.

أما على صعيد الفئات العمرية لرؤساء المجالس البلدية، بلغ معدل أعمار رؤساء البلديات 52 عاماً وتبين أن أصغر رئيس بلدية بلغ 30 عاماً وهو رئيس بلدية الزعتري والمنشية، والأكبر سناً بلغ 70 عاماً، ووصل عدد الرؤساء ضمن الفئة العمرية من 30 – 39 إلى 8 رؤساء، و27 رئيساً ضمن الفئة العمرية 40 – 49، فيما بلغ عدد الرؤساء ضمن الفئة العمرية 50 – 59 عاماً 43 رئيساً، بينما كان عدد الرؤساء الأكبر من 60 عاماً 22 رئيساً، وفق راصد.

وأشار إلى أن 68 سيدة فزن خارج إطار (الكوتا) في عضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمّان، لتكون نسبة النساء الفائزات في عضوية مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمّان 27% من مجموع المقاعد المخصصة لعضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمان.

وأكد بني عامر مدير عام مركز الحياة – راصد على أن عدد المقترعين في انتخابات المجالس البلدية ومجالس المحافظات 2022 هو الأعلى في تاريخ الدولة الأردنية على مستوى الانتخابات المحلية، وهذا مؤشر إيجابي للمشروع الإصلاحي السياسي للدولة الأردنية ويمكن أن نؤسس عليه في بناء وتكوين المنظومة السياسية الأردنية، وهذا يتطلب من جميع مؤسسات الدولة الأردنية العامة والخاصة البحث بشكل جدّي عن الأسباب التي أدت إلى إحجام بعض الفئات والمناطق من المجتمع عن المشاركة في الانتخابات والعمل بشكل جدّي على معالجة تلك الأسباب لتحقيق أقصى درجات العدالة في المشاركة السياسية وضمان أفضل آليات تمثيل المواطنين والمواطنات في العملية السياسية.

وشددّ بني عامر على ضرورة تمكين المجالس المنتخبة تشريعياً وتنفيذياً من خلال تحديث التشريعات المرتبطة بالإدارة المحلية وتوفير الأدوات اللازمة لإنجاح عمل تلك المجالس بما ينسجم مع احتياجات المواطنين على المستوى المحلي.