مرايا – أطلقت يونيسف ودوت الأردن، الأربعاء، منصة B.O.T لتزويد الشباب ذوي الخبرة من المجتمعات الأكثر هشاشة بفرص التوظيف الرقمية الصغيرة، تحت رعاية معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد هناندة.
وبحسب بيان صادر عن يونسيف، فإن المنصة تهدف لخلق مستقبل أفضل لكل من النساء والشباب الأكثر هشاشة من خلال تيسير وصولهم إلى فرص التوظيف الصغيرة والعمل الحر في القطاع الرقمي، حيث يعتبر وصول الفئات الأكثر هشاشة إلى سوق العمل الرسمي محدودا لعوامل عدة منها جنسهم وموقعهم الجغرافي، إضافة إلى وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.
وقال البيان إن تصميم البرنامج جاء بناء على تحليل احتياجات سوق العمل الأردني، ليتم تزويد الشباب المشترك بتدريب أساسي أو متقدم على المهارات الرقمية، ليتم تمكينهم من الوصول إلى فرص عمل مختلفة، سواء كانت فرص العمل المستقل، أو في الأعمال الصغيرة أو موظف بدوام كامل.
وقال هنانده، “فخورون بأن نكون جزءًا من إطلاق منصة B.O.T، التي تتماشى مع دور وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بتعزيز المهارات الرقمية للشباب لإعدادهم لسوق العمل وتزويدهم بفرص عمل مستقلة”.
وأضاف “تعمل الوزارة باستمرار على إنشاء مبادرات ومشاريع تدعم كلاً من الشباب وشركات القطاع الخاص من خلال توفير المهارات الرقمية اللازمة لسوق العمل، مثل برنامج تدريب وتشغيل خريجي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات GIP، ومشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (YTJ) ، إضافة إلى برنامج التدريب الوطني على المهارات التقنية والمهارات الحياتية واللغة الإنجليزية”.
وقالت ممثلة اليونيسف في الأردن تانيا شابويزات، إن البرنامج يُعد ضمان وصول الشباب إلى الخدمات والموارد الإنتاجية، التي من شأنها تسهيل انتقالهم إلى العمل بشكل أفضل، أولوية في استراتيجية الأمم المتحدة 2030 للشباب.
وأضافت أن برنامج المهارات الرقمية لمستقبل أفضل التابع لليونيسف يتناول العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لسد فجوة التكنولوجيا الرقمية، مما يسهل سبل الوصول إلى فرص عمل حقيقية، ولا سيما للنساء والأشخاص من ذوي الإعاقة.
وقال المدير التنفيذي دوت الأردن حمزة الشريدة، “نسعى في دوت الأردن لتقديم ما هو أفضل لدعم الشباب المشاركين في برامجنا. هذه البرامج يتم طرحها بناء على المهارات المطلوبة بسوق العمل الأردني، فبعد الانتهاء من التدريب يتم مساعدة الشباب لإيجاد فرص عمل مؤقتة في الشركات والمؤسسات المختلفة في الأردن وذلك من خلال منصة B.O.T والتي تعنى بتشبيك شباب ذو خبرة بفرص عمل مؤقتة في سوق العمل كما وتركز على نشر الوعي بمفهوم الأعمال المؤقتة ومفهوم العمل عن بعد”.
وأوضح البيان أن منصة B.O.T جزء من برنامج المهارات الرقمية لمستقبل أفضل التابع ليونيسف، ويهدف إلى إكساب الشباب الأكثر هشاشة، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عامًا، مهارات رقمية حسب الطلب من أجل توفير مصادر دخل أفضل، والانتقال السلس إلى مرحلة الإنتاج في سن الرشد.
وضمن إطار برنامج المهارات الرقمية لمستقبل أفضل، جرى تدريب ما يزيد عن 3000 شاب وشابة (نسبة الإناث 70% من إجمالي المستفيدين) في 9 محافظات منذ عام 2019.
وأشار إلى أنه من خلال منصة B.O.T الرقمية، جرى تزويد 560 متدرب بفرص للعمل، في حين وجد آخرون فرص عمل عن بُعد، مما أتاح لهم مصادر دخل تزيد أجورها عن 9000 دينار أردني.
وبين أن منصة B.O.T تحظى بتمويل من شراكة آفاق التابعة للحكومة الهولندية.