رأى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، أن القدس ليست المكان المناسب لفتح مكتب أميركي للتعاملات القنصلية مع الفلسطينيين، وذلك في ظل الحديث عن مناقشة قضية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة.

وفي رد على سؤال بشأن وقوف لابيد في طريق رغبة واشنطن في إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس المحتلة، قال لابيد: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد فتح مكتب للتعامل مع المشاكل اليومية، أو المشاكل القنصلية للفلسطينيين، نحن لا نعتقد أن القدس هي المكان المناسب لذلك، لأن القدس هي عاصمة إسرائيل وإسرائيل وحدها”.

وأضاف لابيد أن “الولايات المتحدة هي أعظم حليف لنا وأعظم صديق لنا. وبالتالي، فإننا نأخذ على محمل الجد أي موضوع يريدون طرحه على الطاولة، وجزء من هذه الصداقة هو حقيقة أن لدينا القدرة على إجراء حوار مفتوح حول كل شيء”.

ومنذ تنصيبه، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة فتح القنصلية لكن عاما كاملا مر على ذلك الوعد الذي لم ير النور بعد.

وقالت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت ، على نسخة منها، إن موضوع القنصلية الأميركية في القدس المحتلة سيكون “بالتأكيد موضوع نقاش في اجتماعاته (بلينكن) في كل من إسرائيل والضفة الغربية”.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه، الأحد، بلينكن أكد على “أهمية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإلغاء القوانين الأميركية التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية إرهابية وتشجع التحريض”.

واشنطن قررت في 2019 “دمج” سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها. بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

وكان الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، قال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن “إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم المضي قدما في خططها لإعادة فتح القنصلية الأميركية في إطار جهودنا لتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني”، لكنه لم يحدد في تصريحه مكانا للقنصلية الأميركية التي كانت تُمثل بشكل تقليدي قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين.”المملكة”