مرايا – توصل علماء بريطانيون مؤخرا إلى مضاد حيوي يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح في أنحاء العالم، من الجراثيم المقاومة للأدوية.
وطور علماء من جامعة “لينكولن” مضادا حيويا من “التيكسوباكتين”، قادر على قتل البكتيريا من دون التسبب بأي إتلاف لأنسجة الثدييات التي تم اختباره عليها.
و”التيكسوباكتين” مضاد حيوي نشط في مقاومة الجراثيم التي تتميز بجدارها القوي الذي يصعب على المضادات الحيوية الأخرى اختراقه، ويقضي على الجراثيم عن طريق ربطها بالدهون الثنائية والثلاثية اللازمة لبناء جدار الخلية.
و”التيكسوباكتين” مضاد حيوي نشط في مقاومة الجراثيم التي تتميز بجدارها القوي الذي يصعب على المضادات الحيوية الأخرى اختراقه، ويقضي على الجراثيم عن طريق ربطها بالدهون الثنائية والثلاثية اللازمة لبناء جدار الخلية.
وخلال التجربة التي أجريت على فئران، استخدم المضاد الحيوي الجديد في القضاء على المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، التي تسمى بـ”البكتيريا الخارقة”، والتي عادة ما تقاوم العديد من المضادات الحيوية المستخدمة حاليا على نطاق واسع.
ويتميز النوع الجديد من المضادات الحيوية بإمكانية الاحتفاظ به في درجة حرارة الغرفة، أي أن توزيعها على نطاق عالمي سيكون سهلا مقارنة بأدوية وعلاجات تتطلب ظروف تبريد معينة.
ويأمل القائمون على المشروع أن تمهد التجارب التي أجروها لإنتاج الدواء على نطاق واسع وبأسعار رخيصة، حسبما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وأشار العلماء إلى ميزة أخرى لهذا العلاج، هي احتوائه على بدائل أرخص لبعض الأحماض الأمينية، مما يخفض تكلفة الإنتاج بشدة مقارنة بالمضادات الحيوية المتوفرة في الأسواق.
وتعليقا على الدراسة، قال الباحث الرئيسي الدكتور إيشوار سينغ، إن “التجربة كانت خطوة مهمة نحو إطلاق الإمكانات الطبية الكاملة للتيكسوباكتين للتعامل مع مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية”.
وأضاف: “هدفنا النهائي الحصول على عدد من الأدوية القابلة للإنتاج من منصة تيكسوباكتين التركيبية المعيارية، التي يمكن استخدامها كخط دفاع أخير ضد الجراثيم الخارقة لإنقاذ الأرواح من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية”.
وقال فيل باكر من وكالة “إنوفيت يو كي” المتخصصة في تمويل مشاريع تطوير المنتجات والخدمات: “نحن سعداء بالنتائج التي أثبتت صحة وعد التيكسوباكتين الاصطناعي بمعالجة العدوى البكتيرية المقاومة، عندما تفشل المضادات الحيوية المستخدمة حاليا. نتطلع إلى متابعة هذه الرحلة عن كثب في المستقبل”.