قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو، السبت، إن الأردن لم يتسلم طلبا لتشغيل رحلات جوية من وإلى صنعاء “حتى الآن” وهو أحد بنود الهدنة في اليمن التي دخلت حيز التنفيذ، وتسمح لمطار العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين باستقبال وتسيير رحلات مؤقتة.
ودخلت هدنة في اليمن حيز التنفيذ السبت، أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وتستمر لشهرين تتضمن وقفا للعمليات العسكرية بين التحالف الذي تقوده السعودية الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين.
وينص أحد بنود الهدنة، على “تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية” بحسب مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن على الإنترنت.
مستو أوضح لـ “المملكة” أنه “بالنسبة للموافقة للطائرات القادمة من اليمن إلى الأردن فهذا ممكن عند تقديم الطلب بذلك من شركة الطيران التي ترغب بذلك، بشرط أن تكون الشركة مستوفية لمتطلبات الأمن والسلامة”.
أما بالنسبة لشركات الطيران الوطنية التي ترغب بتشغيل رحلات إلى أي مطار في العالم ومنها مطار صنعاء، يستوجب ذلك، وفق مستو “التأكد من أن المطار مستوفٍ لشروط السلامة والأمن للتشغيل حسب المتطلبات الوطنية والدولية الخاصة بذلك، وعليه يتم عمل تقييم مخاطر قبل إصدار الموافقات من هيئة تنظيم الطيران المدني”.
وأضاف: “لم نتسلم طلب تصريح للتشغيل حتى تاريخه”.
والهدنة في اليمن الذي يعيش حربا منذ العام 2014، مدتها شهران تبدأ في 2 نيسان/أبريل الحالي، وتنتهي في 2 حزيران/ يونيو المقبل و”قابلة للتمديد” وفق الأمم المتحدة التي تعد الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ في العالم.
وتشمل البنود الأخرى، السماح بـ “دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة”.
فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، سوف يدعو المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيئه الهدنة، وهو ما يشير إليه بند آخر ضمن الهدنة.