الصيام في شهر رمضان ليس الامتناع عن الطعام والشراب فقط بل هو صيام عن كل ما يغضب الله وجهاد النفس إلى أكبر حد حتى يرتقي العبد بالإيمان لأسمى درجاته، ومن ضمن المحرمات في نهار رمضان، الجماع، إذ أحله الله سبحانه وتعالى ليلاً، حيث قال في آياته الكريمة: «فالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ»، ويجوز شرعًا اختلاء الزوج بزوجته ليلا في رمضان، لكن ما يشغل بال الكثيرين هو حكم تأخير الغسل من الجنابة في رمضان إلى الظهر، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء عبر بث مباشر على قناتها بـ«يوتيوب».

 

حكم الصيام للجنب في نهار رمضان

 

«ما حكم من كان على جنابة وأخر الاغتسال في رمضان إلى ما بعد أذان الفجر أو إلى الظهر، وما صحة صيامة؟..» ذلك السؤال الذي يطرحه الكثير من المتزوجين كل عام في شهر رمضان، وهو ما أجاب عليه الشيخ محمود شلبي، أمين عام الفتوى السابق بدار الإفتاء المصرية، عبر قناة الدار الرسمية على «يوتيوب»، قائلاً:« يصح صوم من نام على جنابة، ويجب عليه الإغتسال فور استيقاظه أو له أن يغتسل بعد أذان الفجر ولا شيء في ذلك».

 

وأضاف، قائلا: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من غير إحتلام ثم يغتسل ويصوم، وعلى ذلك فيجوز للإنسان أن يؤخر الاغتسال إلى ما بعد اذان الفجر ولا شيء عليه وصيامه صحيح».

 

 

 

أهمية الاغتسال من الجنابة

 

وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين عام الفتوى الحالي بدار الإفتاء المصرية: « بالنسبة للصيام لمن كان جُنبا فإن صيامه صحيح ولا شيء فيه، لكن لابد أن يسارع في الاغتسال حتى يؤدي الصلاة المفروضة، أما لو كان جُنبا وجاء وقت الفجر ونوى الصيام فإن صيامه صحيح وسقط عنه صيام هذا الشهر لكن وقع في أمر آخر وهو أمر شديد عند الله وهو ترك الصلاة، أي تعمد إخراج الصلاة عن وقتها، وإن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا».