مرايا – حطت الطائرة المصرية التي تقل وزراء خارجية العرب بينهم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، في مطار بولندا.

وسيلتقي الوفد العربي وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا في بولندا.

وكان شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في الاجتماع الذي عقدته مجموعة الاتصال الوزارية العربية التي شكّلتها جامعة الدول العربية للإسهام في جهود حلّ الأزمة في أوكرانيا والتي ترأّستها جمهورية مصر العربية، وتضم في عضويتها؛ المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية السودان، وجمهورية العراق، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وبحث الوفد، مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، تطورات الأزمة، ومخرجات المحادثات الروسية-الأوكرانية، وتبعات الأزمة الأمنية والإنسانية والسياسية والاقتصادية.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في البيان الذي ألقاه باسم مجموعة الاتصال الوزارية العربية، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، مع وزير الخارجية الروسي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بُعيد الاجتماع، أن اضطلاع الوفد العربي بهذا التحرك ينبُع من اعتزاز العالم العربي بالروابط مع روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ومن الإدراك لخطورة الوضع الراهن، والقلق من آثار الأزمة الخطيرة على الشعوب الشقيقة في منطقة الصراع، وخارجها، وعلى السلم والأمن الدوليين؛ وما تسبّبه من تدهورٍ للأوضاع الإنسانية في منطقة الصراع، ومن تبعاتٍ سلبيةٍ تمتد إلى مختلف الأصعدة الاقتصادية، بما في ذلك أمن الطاقة وأمن الغذاء العالميين.

وأضاف أن الاجتماع شهد مُباحثات صريحة حول سبل التعامل مع هذا الوضع الدقيق، عبّر خلالها الوفد العربي عن القلق إزاء امتداد أمد الأزمة الراهنة، ودعوة كافة أطراف النزاع إلى التوقف عن التصعيد والاحتكام إلى العمل العسكري، وضرورة اللجوء الفوري للحلول السلمية والدبلوماسية القائمة على الحوار.

وذكر بأن الجانب العربي دعا إلى مواصلة مسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني، واستعداد الجانب العربي للقيام بجهود وساطة لدعم مسار التفاوض المباشر بين الجانبين، بهدف التوصّل إلى إيقاف عاجل للعمليات العسكرية الجارية، والبدء في مناقشة عدد من إجراءات بناء الثقة، وبما يُمهّد لتدشين إطار الحل السياسي المستدام لهذه الأزمة؛ في إطارٍ من احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول، وبما يكفل حلّ هذا النزاع بطريقةٍ سلميةٍ ومقبولة من قبل الطرفين، وبما يؤدي للتعامل مع جذور الأزمة.

وأشار شكري إلى أن الوفد العربي أكّد كذلك على أهمية استمرار التنسيق للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربية الموجودة في منطقة النزاع حالياً، وتسهيل عبور الراغبين منهم إلى الدول المجاورة. كما تناول الجانبان سبل التغلّب على التبعات الاقتصادية لهذه الأزمة، وضمان عدم تأثيرها على شعوب المنطقة وخارجها.

ومن جانبه، رحّب وزير الخارجية الروسي لافروف بالوفد العربي، مُشيراً إلى أنه قد ناقش أيضاً مع الوزراء العرب عدداً من المسائل إلى جانب تطورات الأزمة في أوكرانيا. وأضاف لافرورف أنه تمّ الحديث أيضاً عن القضية الفلسطينية، حيث أكّد موقف بلاده الثابت بأن كل قضايا الوضع النهائي يمكن أن تُحل من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.