أعرب مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، عن أمله في أن “يكون هذا الشهر شهر خير وأمن أمان ‏وبركة للمصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى، ولكل الأمة الإسلامية والعربية”، داعيا جموع الفلسطينيين إلى ‏‏”القدوم بكثافة لأداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى”.‏
ودعا الكسواني الشباب المقدسي الى تجنب الدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى ‏للحفاظ على السير الطبيعي للأنشطة الرمضانية والتي ستشمل الاعتكاف داخل المسجد الأقصى وعدم تنغيص ‏الأجواء الاحتفالية في القدس خلال شهر رمضان المبارك.‏
وقال مدير المسجد الأقصى أنّ الضغوطات التي قامت بها السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف الأردنية ‏قد أجبرت الشرطة الإسرائيلية على التراجع عن احتجاز هويات المرابطات في “الأقصى”.‏
‏ وصرح الكسواني لـموقع “الرأي” “لم تقم شرطة الاحتلال بإدخال القوات الخاصة لباحات المسجد، وذلك بعد ‏ضغوطات قامت بها وزارة الأوقاف الأردنية”.‏
وقال الكسواني إلى أنه تم التنسيق مع لجان الزكاة لتقديم وجبات إفطار يومية خفيفة، إضافة لوجبات كاملة أيام – ‏الثلاثاء والخميس والجمعة والسبت – للمصلين الوافدين من أماكن بعيدة، منوها إلى أنه تم إعداد برنامج خاص بقيام ‏الليل في العشر الأواخر من رمضان .‏
وتابع شيخ الأقصى “شهر رمضان هو شهر الأقصى والقدس، حيث تعج المدينة بالوافدين إليها من داخل فلسطين ‏ومن العالم أجمع وبأهلها، والمشهد الطبيعي أن تمتلئ ساحات المسجد الأقصى بالمصلين”‏
ودعت وزارة الأوقاف الفلسطينية الشباب الفلسطيني الى شد الرحال والرباط الى المسجد الأقصى للتأكيد على ‏الحضور الفلسطيني في المدينة والى تجنب الانسياق وراء استفزازات المستوطنين وقوات الاحتلال وذلك لمنع ‏انزلاق الوضع نحو مواجهة جديدة قد تنغص البرنامج المعد لشهر رمضان.‏
وتنسق المملكة الأردنية والسلطة الفلسطينية لمنع انزلاق الوضع الميداني في القدس الشرقية المحتلة في ظل تحذيرات ‏دولية من إمكانية حدوث مواجهة جديدة بعد مرور سنة على موجة التصعيد الأخيرة.‏
ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن التسهيلات التي قدمتها شرطة الاحتلال جاءت كنتيجة لضغط الرئيس ‏أبو مازن وشركاء السلطة الإقليميين لاحتواء الموقف بعد موجة العمليات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل.‏
هذا ويراهن التجار المقدسيون على شهر رمضان الذي يعد متنفسا للفلسطينيين لتعويض خسائرهم المالية طيلة ‏السنة الماضية والتي شهدت موجة تصعيد تسببت في شلل كامل للقدس الشرقية المحتلة وخسائر بالجملة للتجار.‏